responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 210

روى الأزرقي عن عبد الرحمن بن سابط مرسلا عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «كان النبي من الأنبياء إذا هلكت أمته لحق بمكة فيعبد اللّه تعالى فيها و من معه حتى يموت، فمات فيها نوح و هود و صالح و شعيب. و قبورهم بين زمزم و الحجر».

و روى ابن الجوزي في «مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن» عن عروة بن الزبير (رحمه اللّه تعالى) أن نوحا (صلّى اللّه عليه و سلم) حج البيت قبل الغرق.

و روى الأزرقي عن وهب بن منبه (رحمه اللّه تعالى) أن هودا و صالحا و شعيبا حجّوا البيت بمن آمن معهم، و أنهم ماتوا بمكة، و أن قبورهم غربيّ الكعبة بين دار النّدوة و دار بني هاشم.

تنبيه: وردت أحاديث و آثار بحج هود و صالح عليهما الصلاة و السلام. و هو أقوى أسانيد من حديث: «ما من نبيّ إلّا و قد حجّ البيت إلا ما كان من هود و صالح» [1] قال: الشيخ (رحمه اللّه تعالى): فإن إسناده ضعيف.

حج موسى و يونس (صلّى اللّه عليهما و سلّم)‌

عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال: سرنا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بين مكة و المدينة فمررنا بواد فقال: «أيّ واد هذا؟» قالوا: وادي الأزرق. فقال: «كأني أنظر إلى موسى واضعا إصبعه في أذنه له جؤار إلى اللّه تعالى بالتّلبية مارّا بهذا الوادي». قال: ثم سرنا بالوادي حتى أتينا إلى ثنيّة فقال: ما هذه الثنية؟ قيل: ثنية هرشى. فقال: «كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء خطام ناقته ليف خلبة، و عليه جبة له من صوف يهلّ نهارا بهذه الثّنية ملبيّا».

رواه الشيخان و ابن حبّان‌

[2].

الجؤار بجيم مضمومة فهمزة مفتوحة: رفع الصوت بالاستعاذة. ليف خلبة: بخاء معجمة مضمومة فلام ساكنة فباء موحدة مفتوحة. يروى بتنوين الكلمتين على البدل، و بإضافة الأول للثاني. قال في التقريب: و كأنه على الإضافة مقلوب. قال في الصحاح: الخلب حبل رقيق من ليف أو قنب [3]، فالوجه بخلبة ليف.

هرشى بهاء مفتوحة فراء ساكنة فشين معجمة مفتوحة فألف مقصورة: جبل قريب من الجحفة.

و عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه تعالى عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «كأني أنظر




[1] أخرجه البيهقي في المسند 5/ 177.

[2] أخرجه مسلم 2/ 152 كتاب الإيمان (268- 166)، و ابن ماجة (2891)، و أحمد في المسند 1/ 216.

[3] في أ: نسب.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست