responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 184

ذكر بعض خواص ماء زمزم غير ما تقدم‌

منها: أنه يبرّد الحمى لأمر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) بذلك كما في سنن النسائي من حديث ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما [1].

و منها: أنه يذهب الصّداع. قاله الضحاك (رحمه اللّه تعالى). و منها: أنه لا يرفع و لا يغور إذا رفعت المياه أو غارت قبل يوم القيامة. قاله الضحاك أيضا و منها: أنه يفضل مياه الأرض كلها طبّا و شرعا. قال الشيخ بدر الدين بن الصاحب (رحمه اللّه تعالى): وازنت ماء زمزم بماء عين مكة فوجدت زمزم أثقل من العين بنحو الربع، ثم اعتبرتها بميزان الطب فوجدتها تفضل مياه الأرض كلها طبا و شرعا. بل قال شيخ الإسلام البلقينيّ (رحمه اللّه تعالى): إنه أفضل من ماء الجنة و لهذا مزيد بيان يأتي في باب شق صدره (صلّى اللّه عليه و سلم).

و منها: أنه يحلو ليلة النصف من شعبان و يطيب. ذكر ذلك ابن الحاجّ في مناسكه، نقلا عن مكيّ بن أبي طالب [2] و نص كلامه: قال الشيخ مكيّ بن أبي طالب (رحمه اللّه تعالى): و في ليلة النصف من شعبان يحلو ماء زمزم و يطيب ماؤها، يقول أهل مكة: إن عين سلوان تتصل بها تلك الليلة، و يبذل على أخذ الماء في تلك الليلة الأموال و يقع الزحام فلا يصل إلى الماء إلا ذو جاه و شرف. قال: و عانيت ذلك ثلاث سنين. انتهى.

و منها: أنه يكثر في ليلة النصف من شعبان كلّ سنة بحيث أن البئر تفيض بالماء على ما قيل، لكن لا يشاهد ذلك إلا العارفون. و قد شاهد ذلك الشيخ صالح أبو الحسن المعروف بكرباج (رحمه اللّه تعالى).

و منها: أن الاطلاع فيها يجلو البصر. قاله الضحاك.

و منها: أنه يحطّ الأوزار و الخطايا. ذكر ذلك أبو الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني الشافعي (رحمه اللّه تعالى) في مناسكه.

و روى الأزرقي عن مكحول [3] مرسلا أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «النظر في زمزم عبادة و هي تحط الخطايا».


[1] أخرجه أحمد في المسند 1/ 291.

[2] مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار الأندلسي القيسي، أبو محمد: مقرئ، عالم بالتفسير و العربية. من أهل القيروان. ولد فيها، و طاف في بعض بلاد المشرق، و عاد إلى بلده، و أقرأ بها. ثم سكن قرطبة (سنة 393) و خطب و أقرأ بجامعها و توفي فيها. له كتب كثيرة، منها «مشكل إعراب القرآن» و «الكشف عن وجوه القراآت و عللها». توفي سنة 437 ه. الأعلام 7/ 286.

[3] مكحول الشامي، أبو عبد اللّه، ثقة، فقيه كثير الإرسال، مشهور، من الخامسة، مات سنة بضع عشرة و مائة. التقريب 2/ 273.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست