responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 169

الباب الثالث في أسماء البيت الشريف‌

منها: الكعبة. قال اللّه سبحانه و تعالى: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ‌.

قال مجاهد (رحمه اللّه تعالى): إنما سميت الكعبة لأنها مربّعة.

رواه ابن أبي شيبة، و عبد بن حميد، و كذا قال عكرمة. رواه ابن أبي شيبة و عبد بن حميد.

و قال القاضي في «المشارق»: الكعبة هو البيت نفسه لا غير، سمي بذلك لتكعّبه و هو تربيعه، و كل بناء مرتفع مربع كعبة.

و قال: النوويّ سمّيت بذلك لاستدارتها و علوّها، و قيل لتربيعها.

قال في شفاء الغرام: و ممن قال: إنها سميت بالكعبة لكونها على خلقة الكعب، ابن أبي نجيح [1] و ابن جريج [2] (رحمهما اللّه تعالى).

و منها: بكّة. قال أبو مالك الغفاري [3] (رحمه اللّه تعالى) بكة: موضع البيت، و مكة ما سوى ذلك. رواه ابن أبي شيبة و سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير.

و قال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: مكة من الفج إلى التنعيم. و بكّة من البيت إلى البطحاء. رواه ابن أبي حاتم. و قال عكرمة (رحمه اللّه تعالى): البيت و ما حوله بكّة و ما وراء ذلك مكة. رواه ابن أبي شيبة و عبد بن حميد. و قال مجاهد (رحمه اللّه تعالى): بكّة الكعبة، و مكة ما حولها. رواه عبد بن حميد.

و قال ابن شهاب (رحمه اللّه تعالى): بكّة البيت. و مكة الحرم كله. رواه ابن جرير.

و سمّي البيت بذلك لما رواه ابن أبي حاتم عن محمد بن يزيد بن المهاجر قال: إنما سميت بكّة لأنها كانت تبكّ الظّلمة. و لهذا مزيد بيان في باب أسماء الحرم.

و منها: البيت الحرام. و تقدم في الآية السابقة.


[1] عبد اللّه بن يسار الجهني الكوفي. عن حذيفة و سليمان بن صرد. و عنه منصور و الأعمش. وثقه النسائي. الخلاصة 2/ 113.

[2] عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم أبو الوليد و أبو خالد المكي الفقيه أحد الأعلام. عن ابن أبي مليكة و عكرمة مرسلا. و عن طاوس مسألة و مجاهد و نافع و خلق. و عنه يحيى بن سعيد الأنصاري أكبر منه و الأوزاعي و السفيانان و خلق. قال ابن المديني: لم يكن في الأرض أحد أعلم بعطاء من ابن جريج. و قال أحمد: إذا قال أخبرنا و سمعت حسبك به. و قال ابن معين: ثقة إذا روي من الكتاب. قال أبو نعيم: مات سنة خمسين و مائة. الخلاصة 2/ 178.

[3] غزوان الغفاري أبو مالك الكوفي. عن البراء و ابن عباس. و عنه سلمة بن كهيل و السّدّي. وثقه ابن معين. الخلاصة 2/ 330.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست