نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 2 صفحه : 66
(1) الزّبير، عن جابر بن عبد اللّه، قال:
قال رسول اللّه، (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «آجرت نفسي من خديجة سفرتين بقلوص» [3].
* أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال:
و كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة، ذات شرف و مال، تستأجر الرّجال في مالها، و تضاربهم إيّاه بشيء تجعل لهم منه. و كانت قريش قوما تجّارا، فلما بلغها عن رسول اللّه، (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، ما بلغها من صدق حديثه، و عظم أمانته، و كرم أخلاقه- بعثت إليه، فعرضت أن يخرج في مالها تاجرا إلى الشام، و تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، مع غلام لها يقال له:
ميسرة. فقبله منها رسول اللّه، (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و خرج في مالها ذلك، و معه غلامها ميسرة، حتى قدم الشام، فنزل رسول اللّه، (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، في ظل شجرة، قريب من صومعة راهب من الرهبان، فاطّلع الرّاهب إلى ميسرة، فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال له ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم. فقال له الرّاهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قطّ إلّا نبيّ [4].
[3] الخبر في إسناده: «الربيع بن بدر» ضعفه ابن معين، و قال: «ليس بشيء»، و قال النسائي و يعقوب ابن سفيان: «متروك»، و قال ابن حبان: «يقلب الأسانيد و يروي عن الثقات المقلوبات»، و قال الدار قطني و الأزدي: «متروك». تهذيب التهذيب (3: 239).
[4] قول الراهب: «ما نزل تحت هذه الشجرة الا نبي»، قال السهيلي: «يريد ما نزل تحتها هذه الساعة قط إلا نبي لبعد العهد بالأنبياء قبل ذلك ... و الشجرة لا تعمّر في العادة هذا العمر الطويل حتى يدرى أنه لم ينزل تحتها إلا عيسى او غيره من الأنبياء».
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 2 صفحه : 66