responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 340

فصل في ذكر إماء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)

و أما الإماء:

فأم أيمن، بركة، قيل: كانت من الحبشة الذين قدموا لهدم البيت [الحرام‌]، و قيل: هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان، و تعرف بأم الظّباء.

ورثها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) من أبيه، و خمسة أباعر، و قطيع غنم، فأعتقها لما تزوج خديجة [رضى اللَّه عنها]، و يقال: بل كانت مولاة أبيه فورث ولاءها، و يقال: كانت لأمّه فورثها منها فأعتقها، و قيل: كانت لأمه فأعتقها، و كانت تحضن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و تقوم عليه، و تلطف به بعد وفاة أمه.

و قال لها [جده عبد المطلب‌]: يا بركة، لا تغفلي عن ابني، فإنّي وجدته مع غلمان قريب من السدرة، و أن أهل الكتاب يزعمون أنه نبي هذه الأمة.

و تزوجت في الجاهلية بمكة عبيد بن عمرو بن بلال بن أبى الجرباء بن قيس بن مالك بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم، و هو الحبلىّ بن غنم ابن عوف بن الخزرج، فنقلها إلى يثرب، فولدت له أيمن بن عبيد، فكنيت به و غلبت عليها كنيتها.

و مات عنها عبيد فرجعت إلى مكة، فكانت فارغة لم تتزوج بعد، فلما ملك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) زيد بن حارثة، و بلغ زوّجها إياه فولدت له أسامة ابن زيد، و هي ممن هاجر الهجرتين، و

كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) يقول: أم أيمن أمى بعد أمى، و يقول: هذه بقية أهل بيتي،

و كان يزورها، و كان أبو بكر و عمر رضى اللَّه عنهما يزورانها، كما كان (عليه السّلام) يزورها، و شربت‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست