responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 108

[الكلبية]

و ذكر الواقدي‌ أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) خطب امرأة من كلب، فبعث عائشة رضى اللَّه عنها لتنظر إليها، فذهبت ثم رجعت، فقال لها: ما رأيت؟


[ ()] في المال، فزوجها من ابن جدعان، و لما حملت إليه تبعها ابن عمها فقال: يا ضباعة، الرجال النخر أحب إليك أم الرجال الذين يطعنون السّور؟ قالت: لا، بل الرجال الذين يطعنون السور.

فقدمت على عبد اللَّه بن جدعان، فأقامت عنده، و رغب فيها هشام بن المغيرة، و كان من رجال قريش، فقال لضباعة، أ رضيت لجمالك و هيئتك بهذا الشيح اللئيم؟ سليه الطلاق حتى أتزوجك، فسألت ابن جدعان الطلاق، فقال: بلغني أن هشاما قد رغب فيك، و لست مطلقا حتى تحلفي لي أنك إن تزوجت أن تنحري مائة ناقة سوداء الحدق بين إساف و نائلة، و أن تغزلى خيطا يمد بين أخشبى مكة، و أن تطوفي بالبيت عريانة.

فقالت: دعني انظر في أمرى، فتركها، فأتاها هشام فأخبرته فقال: أما نحر مائة ناقة فهو أهون عليّ من ناقة أنحرها عنك، و أما الغزل، فأنا آمر نساء بنى المغيرة يغزلن لك، و أما طوافك بالبيت عريانة، فأنا أسأل قريشا أن يخلو لك البيت ساعة، فسليه الطلاق، فسألته فطلقها و حلفت له.

فتزوجها هشام، فولدت له سلمة، فكان من خيار المسلمين، و وفى لها هشام بما قال.

قال ابن عباس: فأخبرني المطلب بن أبى وداعة السهمي- و كان لدة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)- قال: لما أخلت قريش لضباعة البيت، خرجت أنا و محمد و نحن غلامان، فاستصغرونا فلم نمنع، فنظرنا إليها لما جاءت، فجعلت تخلع ثوبا ثوبا و هي تقول:

اليوم يبدو بعضه أو كله‌* * * فما بدا منه فلا أحلّه‌

حتى نزعت ثيابها، ثم نشرت شعرها فغطى بطنها و ظهرها، حتى صار في خلخال، فما استبان من جسدها شي‌ء، و أقبلت تطوف، و هي تقول هذا الشعر.

فلما مات هشام بن المغيرة، و أسلمت هي و هاجرت، خطبها النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) إلى ابنها سلمة،

فقال: يا رسول اللَّه، ما عنك مدفع، فأستأمرها؟ قال: نعم، فأتاها، فقالت: إنا للَّه، أ في رسول اللَّه تستأمرنى؟ أنا أسعى لأن أحشر في أزواجه، أرجع إليه فقل له: نعم قبل أن يبدو له، فرجع سلمة فقال له، فسكت النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) و لم يقل شيئا، و كان قد قيل له بعد أن ولّى سلمة: إن ضباعة ليست كما عهدت، قد كثرت غضون وجهها و سقطت أسنانها من فمها.

و ذكر ابن سعد بعض هذا في ترجمتها عن هشام الكلبي، و عنه بهذا السند كانت ضباعة من أجمل نساء العرب، و أعظمهن و خلقة، و كانت إذا جلست أخذت من الأرض شيئا كثيرا، و كانت تغطى جسدها بشعرها، (طبقات ابن سعد): 8/ 109، (الإصابة): 8/ 6، ترجمة رقم (11426)، (الاستيعاب): 4/ 1874- 1875، ترجمة رقم (4018)، (المواهب اللدنية):

2/ 99، السادسة [من المخطوبات‌]، ضباعة.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست