responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 92

الدهور نبع و انفجر من أجساد بني آدم، حتى صدر عنه الجم الغفير من الناس و الحيوان رواء، و انفجار الماء من الأحجار ليس بمنكر و لا بديع، و خروجه و تفجره من بين الأصابع معجز بديع [1].

قال المؤلف (رحمه اللَّه): و حديث تفجر الماء من بين أصابع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لا يرتاب في صحته إلا فاسد العقيدة مدخول في دينه، فقد روي من طرق كثيرة عن عشرة من أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أنهم شاهدوا ذلك، هم: عبد اللَّه بن مسعود، و جابر بن عبد اللَّه، و أبو قتادة، و أنس بن مالك، و عبد اللَّه بن عباس، و أبو ليلى، و البراء بن عازب، و أبو رافع، و عبد اللَّه بن أبي أوفى، و سلمة بن الأكوع، رضي اللَّه عنهم.

قال القاضي عياض- (رحمه اللَّه)- و مثل هذا في هذه المواطن الحفلة، و الجموع الكثيرة، لا تتطرق التهمة إلى المتحدث بها، لأنهم كانوا أسرع شي‌ء إلى تكذيبه لما جبلت عليه النفوس من ذلك، لأنهم كانوا ممن لا يسكت على باطل، فهؤلاء قد رأوا هذا و أشاعوه، و نسبوا حضور الجماعة الغفير له، و لم ينكر أحد من الناس عليهم ما حدثوا به عنهم أنهم فعلوه، فصار كتصديق جميعهم له [2].


[1] (دلائل أبي نعيم): 2/ 405، الفصل الحادي و العشرون: في فوران الماء من بين أصابعه (صلى اللَّه عليه و سلم) سفرا و حضرا.

[2] (الشفا بتعريف حقوق المصطفى): 1/ 188، فصل في نبع الماء بين أصابعه، و تكثيره ببركته (صلى اللَّه عليه و سلم).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست