نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 72
[ثاني عشر: إشارته (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى الأصنام و سقوطها]
و أما إشارته إلى الأصنام و سقوطها،
فخرج البخاري و مسلم من حديث ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، عن أبي معمر عن عبد اللَّه قال: دخل النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) مكة يوم الفتح و حول البيت ستون و ثلاثمائة نصب، فجعل يطعنها بعود في يده و يقول: جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ [إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً] [1] جاءَ الْحَقُّ وَ ما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَ ما يُعِيدُ ذكره البخاري في باب: أين ركز النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) الراية يوم الفتح. و ذكره في التفسير. و ذكره مسلم من طرق في بعضها: بدل نصب صنما، و ذكر بعضها مطولا، و فيه: ثم طاف بالبيت، قال: فأتى على صنم إلى جنب البيت كانوا يعبدونه، قال: و في يد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قوس- و هو آخذ بسية القوس- فلما أتى على الصنم جعل يطعن في عينه و يقول: جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ[2].
و قال ابن إسحاق: حدثنا عبد اللَّه بن أبي بكر، عن علي بن عبد اللَّه بن عباس، عن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما قال: دخل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يوم فتح مكة و على الكعبة ثلاثمائة صنم، قال: فأخذ قضيبه فجعل يهوي به إلى صنم صنم، و هو يهوي حتى مر عليها كلها [3].
[2] رواه البخاري في المغازي، باب أين ركز النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) الراية يوم الفتح، و في المظالم، باب هل تكسر الدنان التي فيها الخمر أو تخرق الزقاق، و في تفسير سورة بني إسرائيل، باب: وَ قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً. و أخرجه مسلم برقم (1781) في الجهاد، باب إزالة الأصنام من حول الكعبة، و الترمذي في التفسير برقم (3137)، باب و من سورة بني إسرائيل.