responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 46

[سادسا: حنين الجذع‌]

و أما حنين الجذع: فإنه من الآيات المشهورة، و الأعلام الثابتة، التي نقلها خلف الأمة عن سلفها،

خرج البخاري من حديث عبد الواحد بن أيمن عن أبيه جابر بن عبد اللَّه الأنصاري رضي اللَّه عنه، أن امرأة من الأنصار قالت: يا رسول اللَّه! ألا تجعل لك شيئا تقعد عليه؟ فإن لي غلاما نجارا، قال: إن شئت، قال:

فعملت له المنبر، فلما كان يوم الجمعة قعد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) على المنبر الّذي صنع، فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق، فنزل النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى أخذها، فضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبي الّذي يسكّت حتى استقرت، قال: بكت على ما كانت تسمع من الذكر. ذكره في كتاب البيوع في باب النجار [1].

و خرج في باب علامات النبوة من حديث يحيى بن سعيد قال: أخبرني حفص ابن عبيد اللَّه بن أنس بن مالك أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول: كان المسجد مسقوفا على جذوع نخل، فكان النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر فكان عليه، سمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار حتى جاء النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فوضع يده عليها فسكت. و ذكره في الجمعة في باب الخطبة على المنبر [2].

قال البيهقي: و لهذا الحديث طرق، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكر من طريق الشافعيّ (رحمه اللَّه)، قال: أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج قال:


[1] (فتح الباري): 4/ 400، كتاب البيوع، باب (32) النجار، حديث رقم (2095)، (الشفا بتعريف حقوق المصطفى): 1/ 199.

[2] (فتح الباري): 2/ 504- 505، كتاب الجمعة، باب (26) الخطبة على المنبر، حديث رقم (918)، (فتح الباري): 6/ 746، كتاب المناقب، باب (25) علامات النبوة في الإسلام، حديث رقم (3584)، (الشفا بتعريف حقوق المصطفى): 1/ 199.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست