responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 369

[أم كلثوم بنت علي‌]

فأم كلثوم: ابنة علي بن أبي طالب، ولدت قبل وفاة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و خطبها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه إلى عليّ، فقال: إنها صغيرة، فقال له: زوجنيها يا أبا الحسن، فإنّي أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد، فقال له علي رضي اللَّه عنه: أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوجتكها، فبعثها إليه بردّ و قال لها: قولي له: هذا الرّدّ الّذي قلت لك، فقالت: ذلك لعمر، فقال: قولي له: رضيت، رضي اللَّه عنك، و وضع يده على ساقها و كشفها، فقالت: أ تفعل هذا؟ لو لا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك- و في رواية: [للطمت‌] [1] عينيك.

ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر و قالت: تبعثني إلى شيخ سوء؟

فقال: يا بنية فإنه زوجك،

فجاء عمر رضي اللَّه عنه إلى مجلس المهاجرين في الروضة، و كان يجلس فيها المهاجرون الأولون، فجلس إليهم فقال: رفئوني [2]! فقالوا: بما ذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب.

سمعت الرفّاء بالمد: الالتئام و الاتفاق، و يقال للمتزوج: بالرفاء و البنين، و قد رفأت المملك ترفية و ترفياء إذا قلت له ذلك [3].


[1] ما بين الحاصرتين مطموس في (خ)، و استدركناه من (الإصابة): 8/ 293، ترجمة رقم (12233).

[2] في (خ): «زفوني»، و ما أثبتناه من (المرجع السابق): 294.

[3] قال الإمام مجد الدين أبو السادات المبارك بن محمد الجزري بن الأثير: نهى أن يقال للمتزوج: بالرّفاء و البنين، و الرّفاء: الالتئام، و الاتفاق، و البركة، و النماء، و هو من قوله: رفأت الثوب رفا، و رفوته رفوا، و إنما نهي عنه كراهية لأنه كان من عادتهم، و لهذا سنّ فيه غيره، و منه الحديث: كان إذا رفّأ الإنسان قال: بارك اللَّه لك و عليك، و جمع بينكما على خير. و يهمز الفعل و لا يهمز، و منه حديث أم زرع: كنت لك كأبي زرع لأم زرع في الألفة و الرّفاء، و منه الحديث:

قال (صلى اللَّه عليه و سلم) لقريش: جئتكم بالذبح،

فأخذتهم كلمته، حتى إنّ أشدّهم فيه وضاءة ليرفّئوه بأحسن ما يجد من القول أي يسكنه و يرفق به و يدعو له. (النهاية): 2/ 240- 241.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست