responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 366

[فصل في ذكر بنات بنات النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)‌]

اعلم أن بنات بنات رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ثلاث: واحدة من زينب، و اثنتان من فاطمة، فأما التي من زينب فإنّها أمامة بنت أبي العاص لقيط بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف، ولدت على عهد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و كان يحبها و يحملها على عاتقه و هو في الصلاة، و يضعها إذا سجد [1].

روى ابن جريج عن ابن أبي عتاب، عن عمرو بن سليم، كانت تلك الصلاة صلاة الصبح، و

روى ابن إسحاق عن المقبري عن عمرو بن سليم فقال فيه: في إحدى صلاتي العشي- الظهر أو العصر- و أهدى لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قلادة من جزع متمغة بالذهب و نساؤه مجتمعات في بيت كلهن، و أمامة هذه جارية تلعب في جانب البيت بالتراب، فقال لنسائه: كيف ترون هذه؟ فأخذن القلادة فنظرن إليها و قلن:

يا رسول اللَّه! ما رأينا أحسن من هذه قط و لا أعجب، فقال: ارددنها إليّ، فلما أخذها قال: و اللَّه لأضعنها في رقبة أحب أهل البيت إليّ،

قالت عائشة: فأظلمت الأرض بيني و بينه خشية أن يضعها في رقبة غيري منهن، و لا أراهن إلا و قد أصابهن ما أصابني، [و وجمن‌] جميعا سكونا، فأقبل بها حتى وضعها في رقبة أمامة بنت أبي العاص، فسرى عني [2].

و أوصى أبو العاص بابنته أمامة إلى الزبير بن العوام و بتركته، فزوجها الزبير


[1] قال الزبير في كتاب (النسب): كانت زينب تحت أبي العاص، فولدت له أمامة و عليا، و ثبت ذكرها في الصحيحين من حديث أبي قتادة أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) كان يحمل أمامة بنت زينب على عاتقه فإذا سجد وضعها، و إذا قام حملها. أخرجاه من رواية مالك، عن عامر بن عبد اللَّه بن الزبير. (الإصابة):

9/ 502، ترجمة رقم (10822).

و أخرجه ابن سعد من رواية الليث، عن سعيد المقبري، عن عمرو بن سليم أنه سمع أبا قتادة يقول: بينا نحن على باب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إذ خرج يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، و أمها زينب بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و هي صبية، فصلى و هي على عاتقه، إذا قام، حتى قضى صلاته يفعل ذلك بها. (طبقات ابن سعد): 8/ 168.

[2] (الإصابة): 7/ 502، ترجمة رقم (10822)، (الاستيعاب): 4/ 1789، ترجمة رقم (3236).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست