responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 355

[فصل في ذكر أبناء بنات رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)‌]

اعلم أن أبناء بنات رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أربعة: واحد من زينب، و واحد من رقية، و اثنان من فاطمة، عليهنّ السلام جميعا.

فأما ابن زينب بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فإنه علي بن أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، كان مسترضعا في بني غاضرة، فافتصله رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أبوه يومئذ مشرك، و

قال (صلى اللَّه عليه و سلم): من شاركني في شي‌ء فأنا أحق به منه،

و أردفه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يوم الفتح على راحلته، و قد توفي و قد ناهز الاحتلام [1].

و أما الّذي من رقية، فعبد اللَّه بن عثمان بن عفان، به كان يكنى عثمان رضي اللَّه عنه، بعد ما كان يكنى في الجاهلية أبا عمرو، و توفي و قد ناهز الاحتلام و هو ابن ست سنين، و دخل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قبره، و ذلك سنة أربع من الهجرة [2]، و يقال: نقره ديك فمرض من ذلك و مات، و

يروى أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) وضعه في حجره و دمعت عينه و قال: إنما يرحم اللَّه من عباده الرحماء، و صلى عليه،

و نزل عثمان في حفرته [3].


[1] و قال ابن عساكر: ذهب بعض أهل العلم بالنسب أنه قتل يوم اليرموك، (الإصابة): 4/ 571 ، ترجمة رقم (5694)، (الاستيعاب): 3/ 1134، ترجمة رقم (1857)، و ذكر الحديث كاملا فقال: من شاركني في شي‌ء فأنا أحق به منه، و أيما كافر شارك مسلما في شي‌ء فالمسلم أحق به منه.

[2] و قال أبو سعيد النيسابورىّ في كتاب (شرف المصطفى): ذكروا أن عبد اللَّه بن عثمان مات قبل أمه بسنة، قال الحافظ ابن حجر في (الإصابة): فعلى هذا يكون مات في السنة الأولى من الهجرة إلى المدينة، و قال مصعب الزبيري: لما هاجر عثمان و معه رقية إلى أرض الحبشة، ولدت له هناك غلاما سماه عبد اللَّه و كني به، و كان قبل ذلك يكنى أبا عمرو. (الإصابة): 5/ 20، ترجمة رقم (6189 ز)، و أخرج أبو نعيم من طريق حجاج بن أبي منيع، عن جده، عن الزهري نحوه. (المرجع السابق).

[3] (مسند أحمد): 6/ 265، حديث رقم (21269)، (السنن الكبرى للبيهقي): 4/ 65، كتاب الجنائز، باب الرغبة في أن يتعزى بما أمر اللَّه تعالى به من الصبر و الاسترجاع، و قال في آخره تعليقا:

رواه البخاري في (الصحيح) عن عبدان، و أخرجه مسلم من أوجه عن عاصم، (سنن ابن ماجة):

1/ 506، كتاب الجنائز، باب (53) ما جاء في البكاء على الميت، حديث رقم (1588)، (كنز العمال): 3/ 162، باب الرحمة بالضعفاء و الأطفال و الشيوخ و الأرامل و المساكين و غيرهم، حديث رقم (5967)، و عزاه إلى الطبراني عن جرير.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست