responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 341

[فصل في ذكر بنات رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)‌]

اعلم أن إجماع من يعتد به انعقد على أنه كان لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أربع بنات كلهن من خديجة، و هنّ زينب، و رقية، و أم كلثوم، و فاطمة عليهنّ السلام.


[ ()] عن ابنه إبراهيم، قال: لا أدري رحمة اللَّه على إبراهيم لو عاش لكان صدّيقا نبيا. و رواه ابن مندة و البيهقي عن ابن عباس، عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و رواه ابن عساكر عن جابر عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم).

وأخرج ابن عساكر أيضا بسنده و قال: فيه من ليس بالقوي عن عليّ بن أبي طالب: لما توفي إبراهيم أرسل النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى أمه مارية، فجاءته، و غسّلته، و كفّنته، و خرج به، و خرج الناس معه، فدفنه، و أدخل يده في قبره فقال: أما و اللَّه إنه لنبي ابن نبي، و بكى المسلمون حوله حتى ارتفع الصوت، ثم قال: تدمع العين، و يحزن القلب، و لا نقول ما يغضب الرب، و إنا عليك يا إبراهيم لمحزونون.

وروى أبو داود أنه مات و عمره ثمانية عشر شهرا، فلم يصل عليه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم).

صححه ابن خزيمة.

قال الزركشي: اعتلّ من سلم ترك الصلاة عليه بعلل: منها أنه استغنى بفضيلة أبيه عن الصلاة، كما استغنى الشهيد بفضل الشهادة. و منها أنه لا يصلي نبي على نبي، و قد جاء لو عاش لكان نبيا.

و لا بعد في إثبات النبوة له مع صغره، لأنه كعيسى القائل يوم ولد: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا، و كيحيى الّذي قال تعالى فيه: وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا، قال المفسرون: نبّئ و عمره ثلاث سنين، و احتمال نزول جبريل بوحي لعيسى و ليحيى يجري في إبراهيم، و يرشحه أنه (صلى اللَّه عليه و سلم) صام يوم عاشوراء و عمره ثمانية أشهر، ثم قال بعد أن نقل عن السبكي كلاما: و به يعلم تحقيق نبوة سيدنا إبراهيم في حال صغره، انتهى فأعرفه.

و قال في (المقاصد الحسنة): الطرق الثلاثة:

أحدها: ما

أخرجه ابن ماجة و غيره عن ابن عباس أنه قال: لما مات إبراهيم ابن نبي اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) صلى عليه و قال: إن له مرضعا في الجنة، و لو عاش لكان صديقا، و لو عاش لاعتقت أخواله من القبط، و ما استرق قبطي.

و في سنده إبراهيم بن عثمان الواسطي ضعيف، و من طريقه أخرجه ابن مندة في (المعرفة)، و قال: غريب.

ثانيها: ما رواه إسماعيل السدّيّ عن أنس قال: كان إبراهيم قد ملأ المهد، و لو بقي لكان نبيا، و لكن لم يكن ليبقى فإن نبيكم آخر الأنبياء.

ثالثها: رواه البخاري عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لعبد اللَّه بن أبي أوفى أنه قال: رأيت إبراهيم ابن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) مات صغيرا، و لو قضي أن يكون بعد محمد نبي عاش إبراهيم و لكن لا نبي بعده.

و أخرجه أحمد عن ابن أبي أوفى أنه كان يقول: لو كان بعد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) نبي ما مات ابنه. قال:

و عزاه شيخنا للبخاريّ من حديث البراء فيه.

و روى أحمد و الترمذي و غيرهما، عن عقبة بن عامر رفعه: لو كان بعدي نبي لكان عمر. و ورد عن جماعة آخرين.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست