responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 282

[ثامن و ثمانون: كثرة غنم هند [بنت عتبة] [1] بدعائه (صلى اللَّه عليه و سلم)‌]

و أما كثرة غنم هند بدعائه (صلى اللَّه عليه و سلم)،

فقال أبو الوليد الواقدي: حدثني عبد اللَّه ابن يزيد عن أبى حصين الهذليّ قال: لما أسلمت هند بنت عتبة، أرسلت إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بهدية و هو بالأبطح مع مولاة [2] لها، بجديين مرضوفين [3] و قد [4]، فانتهت الجارية إلى خيمة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). فسلّمت و استأذنت فأذن لها، فدخلت على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و هو بين نسائه: أم سلمة [زوجته‌] [5] و ميمونة، و نساء من نساء بنى عبد المطلب، فقالت: إن مولاتي أرسلت إليك بهذه الهدية، و هي معتذرة إليك و تقول: إن غنمنا اليوم قليلة الوالدة، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): بارك اللَّه لكم في غنمكم، و أكثر والدتها.

فرجعت المولاة إلى هند فأخبرتها بدعاء رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فسرت بذلك، فكانت المولاة تقول: لقد رأينا من كثرة غنمنا و والدتنا ما لم نكن نرى قبل و لا


[1] هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية، والدة معاوية بن أبى سفيان. أخبارها قبل الإسلام مشهورة، و شهدت أحدا، و فعلت بحمزة ما فعلت، ثم كانت تؤلب على المسلمين إلى أن جاء اللَّه تعالى بالفتح فأسلم زوجها، ثم أسلمت هي يوم الفتح.

و من طرق ما أخرجه ابن سعد بسند صحيح مرسل عن الشعبي، و عن ميمون بن مهران، ففي رواية الشعبي لما سمعت قوله تعالى: وَ لا يَزْنِينَ‌، قالت هند: و هل تزني الحرة، و عند قوله تعالى:

وَ لا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَ‌، قالت هند: أنت قتلتهم، و في رواية نحوه، لكن قالت: و هل تركت لنا ولدا يوم بدر؟

و سؤالها عن أخذها من مال زوجها بغير إذنه ما يكفيها، و هل عليها فيه من حرج؟ مخرّج في الصحيحين، و فيه: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك و ولدك، و هو من رواية هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة، ترجمتها في: (الإصابة): 8/ 2155 ترجمة رقم (11856)، (طبقات ابن سعد): 8/ 170، (الاستيعاب): 4/ 1922- 1923، ترجمة رقم (4113).

[2] في (خ): «مولاتها» و ما أثبتناه من (مغازي الواقدي).

[3] المرضوف: الّذي يشوى على الرضف، و الرضف الحجارة المحماة على النار. (النهاية): 2/ 85.

[4] القدّ: جلد السخلة. (القاموس المحيط).

[5] زيادة من (مغازي الواقدي).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست