responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 270

[حادي و ثمانون: وقوف الحمام بفم الغار، و قيام شجرة على باب الغار]

و أما وقوف الحمام بفم الغار، و قيام شجرة على باب الغار، فخرج الأئمة:

أبو نعيم و البيهقي و غيرهما من حديث مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا عون بن عمر القيسي قال: سمعت أبا مصعب المكيّ يقول: أدركت أنس بن مالك و زيد بن أرقم و المغيرة بن شعبة رضي اللَّه عنهم، فسمعتهم يحدثون أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) ليلة الغار، أمر اللَّه سبحانه و تعالى شجرة فنبتت في وجه النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فسترته، و أمر اللَّه سبحانه العنكبوت فنسجت في وجه النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فسترته، و أمر اللَّه حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار.

و أقبل فتيان قريش من كل بطن رجل، بعصيّهم و هراواتهم و سيوفهم، حتى إذا كانوا من النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قدر أربعين ذراعا، فعجل بعضهم لينظر في الغار، فرأى حمامتين بفم الغار، فعرفت أنه ليس فيه أحد، فسمع النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) ما قال، فعلم أن اللَّه عزّ و جلّ درأهم عنه بهما، فدعا لهما النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و سمّت عليهنّ و فرض جزاءهن، و انحدرن إلى الحرم، و أفرخ ذلك الزوج كل شي‌ء في الحرم [1].

يشعر قوله: و أفرخ ذلك الزوج كل شي‌ء في الحرم، أن حمام الحرم كله من هذا الزوج، و فيه نظر، فإنه روى في قصة نوح (عليه السلام): أنه بعث الحمامة من السفينة لتأتيه بخبر الأرض، فوقعت بوادي الحرة، فإذا الماء قد نضب من موضع الكعبة، و كانت طينتها حمراء فأخضبت رجليها ثم جاءته، فمسح عنقها [و طوقها]


[1] (عيون الأثر): 1/ 182، حديث الغار، (طبقات ابن سعد): 1/ 228- 229، ذكر خروج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أبى بكر رضي اللَّه عنه إلى المدينة، عن مسلم بن إبراهيم بسنده و فيه زيادة قصة العنكبوت، (دلائل أبي نعيم): 2/ 325، باب و مما ظهر من الآيات في مخرجه إلى المدينة، و في طريقه (صلى اللَّه عليه و سلم)، حديث رقم (229)، (دلائل البيهقي): 2/ 481- 482، و قال ابن كثير في (السيرة): 1/ 240: رواه ابن عساكر عن طريق يحى بن محمد بن صاعد، عن عمرو بن على، عن عمرو بن عون، فذكره ثم قال: هذا حديث غريب جدا من هذا الوجه.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست