نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 235
[حادي و سبعون: مجيء الذئب إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)]
و أما مجيء الذئب إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)،
فخرج أبو نعيم و البيهقي من حديث محمد بن إسحاق عن الزهري، عن محمد بن خالد الأنصاري، عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري قال: خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في جنازة رجل من الأنصار إلى البقيع، فإذا الذئب مفترش ذراعيه على الطريق، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) هذا أويس يستفرض فأفرضوا له، قالوا: رأيك يا رسول اللَّه، قال: من كل سائمة شاة في كل عام، قالوا: كثير، فأشار إليه أن خالسهم، فانطلق الذئب [1].
و لأبي نعيم من حديث محمد بن كثير قال: حدثنا سفيان، أخبرنا الأعمش عن شمر بن عطية، عن رجل من مزينة أو جهينة قال: أتت وفود الذئاب قريبا من مائة ذئب حين صلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) الفجر فأقعين فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): هذه وفود الذئاب جئنكم يسألنكم لتفرضوا لهن من قوت طعامكم و تأمنوا على ما سوى ذلك، فشكوا إليه الحاجة، قال: فأدبروهم، قال: فخرجن و لهن عواء [2].
و له من طريق الواقدي، عن رجل سماه، عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب قال: بينا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) جالس بالمدينة في أصحابه، إذ أقبل ذئب فوقف بين يدي النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) يعوي بين يديه، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): هذا وافد السباع إليكم، فإن أحببتم أن تفرضوا له شيئا لا يعدوه إلى غيره، و إن أحببتم تركتموه [و احترزتم] منه، فما أخذ فهو رزقه، فقالوا: يا رسول اللَّه، ما تطيب أنفسنا له بشيء، [فأومأ] إليه النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بأصابعه الثلاث، أن خالسهم، فولّى و له عسلان [3].
[1] (دلائل البيهقي): 6/ 40، باب ما جاء في مجيء الذئب مجلس رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يطلب شيئا، (البداية و النهاية): 6/ 161، باب حديث آخر عن أبي هريرة في الذئب، و نقله ابن كثير عن البيهقي.
[3] (المرجع السابق): 6/ 161- 162، و قال فيه: «و له عواء». بدلا من «عسلان»، (دلائل أبي نعيم): 2/ 374- 375، حديث رقم (272)، (سنن الدارميّ): 1/ 12 باب ما أكرم اللَّه به نبيه (صلى اللَّه عليه و سلم) من إيمان الشجر به و البهائم و الجن، (طبقات ابن سعد): 1/ 359، باب وفد السباع، من حديث محمد بن عمر الواقدي. و العسلان: الاضطراب.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 235