responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 227

[سادس و ستون: ظهور البركة في السمن الّذي كان لأم سليم [1]]

[قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن سليمان إملاء، حدثنا يحيى بن محمد الحنائي قال:

حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا محمد بن زياد البرجمي، قال: حدثنا أبو ظلال، عن أنس بن مالك، عن أمه أم سليم قالت: كانت لي شاة فجمعت سمنها في عكّة، فبعثت بها مع زينب، فقلت: يا زينب، أبلغي هذه العكّة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يأتدم بها، فجاءت زينب بها إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فقالت: يا رسول اللَّه، هذه عكّة سمن قد بعثت بها إليك أمّ سليم.

قال: فرغوا لها عكتها، ففرّغت العكة، و دفعت إليها، فجاءت- و أم سليم ليست في البيت- فعلقت في وتد، فجاءت أم سليم، فرأت العكة ممتلئة تقطر سمنا، و قالت:


[1] هي أم سليم بنت ملحان، و اسمها: سهله، و يقال: رميلة، و يقال رميثة، و يقال: أنيثة، و يقال:

مليكة. و هي والدة أنس بن مالك، و زوج أبي طلحة الأنصاري، يقال: أنها هي الغميصاء، أو الرميصاء، ثبت ذلك في البخاري،

في حديث ابن المنكدر، عن جابر، عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة.

و في صحيح مسلم، من حديث ثابت عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: دخلت الجنة فسمعت خشفة، فقلت:

من هذا؟ فقالوا: هذه الرميصاء. و في رواية: الرميصاء بنت ملحان، أم أنس بن مالك.

روت عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و عنها ابنها أنس بن مالك، و عبد اللَّه بن عباس، و عمرو بن عاصم الأنصاري، و أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.

قال ابن عبد البر: كانت تحت مالك بن النضر في الجاهلية، فولدت له أنسا، فلما جاء اللَّه تعالى بالإسلام أسلمت، و عرضت على زوجها الإسلام فغضب عليها، و خرج إلى الشام فهلك، فتزوجت بعده أبا طلحة، خطبها و هو مشرك، فأبت عليه إلا أن يسلم، فأسلم، فولدت له غلاما كان أعجب به، فمات صغيرا و أسف عليه، و قيل: إنه أبو عمير صاحب التغير، ثم ولدت له عبد اللَّه بن أبي طلحة، فبورك فيه، و هو والد إسحاق بن أبي طلحة الفقيه، و إخوته كانوا عشرة، كلهم حمل عنه العلم، و روى عن أم سليم قالت: لقد دعا لي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى ما أريد زيادة. و مناقبها كثيرة و شهيرة. (تهذيب التهذيب): 12/ 497، ترجمة رقم 2953، (الإصابة): 8/ 227، ترجمة رقم (12073)، (الاستيعاب): 4/ 1940- 1941، ترجمة رقم (4163).

و العكّة: من السمن و العسل، قال ابن الأثير في (النهاية): و هي وعاء من جلود مستدير يختصّ بهما، و هو بالسمن أخصّ. (لسان العرب): 10/ 469. و ما بين الحاصرتين مطموس في (خ)، و استدركناه من كتب السيرة.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست