نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 223
[رابع و ستون: شرب أهل الصفة من قدح لبن حتى رووا]
[و أما شرب أهل الصفة من قدح لبن حتى رووا، فخرج البيهقي قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه إسحاق بن محمد بن يوسف السوسيّ قراءة عليه من أصله، حدثنا أبو جعفر: محمد بن محمد بن عبد اللَّه البغدادي، أنبأنا عل بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمرو بن ذر، حدثنا مجاهد أن أبا هريرة كان يقول:] [1].
[و اللَّه الّذي لا إله إلا هو، إن كنت لاعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، و إن كنت لأشدّ الحجر على بطني من الجوع، و لقد قعدت يوما على طريقهم الّذي يخرجون فيه، فمرّ بي أبو بكر، فسألته عن آية من كتاب اللَّه، ما سألته إلا ليستتبعني، فمر و لم يفعل، ثم مر بي عمر، فسألته عن آية من كتاب اللَّه، ما سألته إلا ليستتبعني، فمر و لم يفعل، ثم مر بي أبو القاسم (صلى اللَّه عليه و سلم) فتبسم حين رآني، و عرف ما في نفسي، و ما في وجهي.
ثم قال: يا أبا هر! قلت: لبيك يا رسول اللَّه، قال: ألحق، و مضى فاتبعته، فدخل و استأذنت، فأذن لي، فدخلت، فوجد لبنا في قدح، فقال: من أين هذا اللبن؟ قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة.
قال: أبا هر! قلت: لبيك يا رسول اللَّه، قال: ألحق بأهل الصفة فادعهم لي، قال: و أهل الصفة أضياف الإسلام، لا يأوون إلى أهل و لا مال، إذا أتته صدقة يبعث بها إليهم، و لم يتناول منها شيئا، و إذا أتتهم هدية أرسل إليهم، فأصاب منها و أشركهم فيها، فساءني ذلك. قلت: و ما هذا اللبن في أهل الصفة، كنت أرجو أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها، و إني لرسول، فإذا جاءوا أمرني أن أعطيهم، و ما عسى أن يبلغني من هذا اللبن، و لم يكن من طاعة اللَّه و طاعة رسوله بد، فأتيتهم فدعوتهم، فأقبلوا حتى استأذنوا فأذن لهم، و أخذوا مجالسهم
[1] ما بين الحاصرتين مطموس في (خ)، و استدركناه من كتب السيرة.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 223