responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 196

[سادس و خمسون: إغاثة اللَّه له (صلى اللَّه عليه و سلم) عند ما نزل به ضيف‌]

و أما إغاثة اللَّه عز و جل نبيه الكريم (صلى اللَّه عليه و سلم) عند ما نزل به ضيفه و ليس عنده ما يقربه،

فخرج البيهقي من حديث عبيد اللَّه بن موسى، عن مسعر عن زبيد عن مرة، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال: أضاف النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) ضيفا، فأرسل إلى أزواجه يبتغي عندهن طعاما، فلم يجد عند واحدة منهن شيئا، فقال: اللَّهمّ إني أسألك من فضلك و رحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت، قال: فأهديت إليه شاة مصلية [1] فقال: هذه من فضل اللَّه عزّ و جل، و نحن ننتظر الرحمة. قال البيهقي:

و الصحيح عن زبيد قال: أضاف النبي (صلى اللَّه عليه و سلم). مرسلا من قول زبيد [2].

و خرج من حديث الوليد بن سليمان بن أبي السائب، حدثنا واثلة بن الخطاب عن أبيه عن جده واثلة بن الأسقع رضي اللَّه عنه قال: حضر رمضان، و نحن في أهل الصفة، فصمنا فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجلا من أهل الصفة فأخذه فانطلق به فعشّاه، فأتت علينا ليلة لم يأتنا أحد [3]، فانطلقنا إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فأخبرناه بالذي كان من أمرنا، فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها: هل عندك شي‌ء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تقسم: ما أمسى في [بيتها] [4] ما يأكل ذو كبد، فقال لهم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): [اجتمعوا،] فاجتمعوا، فدعا و قال: اللَّهمّ إني أسألك من فضلك و رحمتك، فإنّهما بيدك لا يملكهما أحد غيرك، فلم يكن إلا و مستأذن يستأذن، و إذا بشاة مصلّية و رغف، فأمر بها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فوضعت بين أيدينا، فأكلنا حتى شبعنا، فقال لنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): إنا سألنا اللَّه من فضله و رحمته فهذا فضله، و قد ذخر لنا عنده رحمته [2].


[1] و في رواية المقرئ: فأهوت إليه شاة مصلية. (دلائل البيهقي).

[2] (دلائل البيهقي): 6/ 128- 129، باب ما جاء في إجابة اللَّه تعالى دعاء رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حين ضافه ضيف و لم يكن عنده شي‌ء.

[3] [فأصبحنا صياما، ثم أتت علينا القائلة فلم يأتنا أحد]. (المرجع السابق).

[4] زيادة للسياق من (المرجع السابق).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست