responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 170

[تاسع و ثلاثون: أكل أصحاب الصفة من كسر يسيرة حتى شبعوا]

و أما أكل أهل الصفة من كسر يسيرة حتى شبعوا، فخرج الحافظ أبو نعيم من حديث هشام بن علي قال: حدثنا أبو حفص عمر بن الدرفس قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي قسيمة عن واثلة بن الأسقع الليثي رضي اللَّه عنه، أنه حدثه قال: كنا في محرس يقال له الصفة- و هم عشرون رجلا- فأصابنا جوع، و كنت من أحدث أصحابي سنا، فبعثوا بي إلي النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) أشكو جوعهم.

فالتفت في بيته فقال: هل من شي‌ء؟ فقالوا: نعم، هاهنا كسرة أو كسر، أو شي‌ء من لبن، فأتى به ففت فتا رقيقا، ثم صب عليه اللبن، ثم جبنه بيده حتى جعله [كالثريد] [1]، ثم قال: يا واثلة، أدع لي عشرة من أصحابك و خلّف عشرة، [ففعلت‌] [1]، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): اجلسوا [بسم اللَّه‌] [1]، فجلسوا، و أخذ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) برأس الثريد فقال: كلوا بسم اللَّه من حواليها و أعفوا رأسها. فإن البركة تأتيها من فوقها و إنها تمدّ، قال: فرأيتهم يأكلون و يتخللون أصابعهم [2] حتى تملئوا شبعا.

فلما انتهوا قال لهم: انصرفوا إلى مكانكم و ابعثوا أصحابكم، فانصرفوا، فقمت متعجبا لما رأيت، فأقبل علي العشرة، فأمرهم بمثل الّذي أمر به أصحابهم و قال لهم مثل الّذي قال لهم، فأكلوا منها حتى [3] تملئوا شبعا و حتى انتهوا، و إن فيها فضلة [4].

و خرج من حديث إسماعيل بن عياش قال: حدثنا سليمان بن حبان العذري قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: كنت من أصحاب الصفة، فشكى أصحابي‌


[1] زيادة للسياق من (دلائل أبي نعيم).

[2] في (خ): «أصابعه»، و ما أثبتناه من المرجع السابق.

[3] كذا في (خ)، و في المرجع السابق «حتى انتهوا».

[4] (دلائل أبي نعيم): 2/ 241- 422، حديث رقم (328)، و قال في هامشه: أخرجه الطبراني و ابن عساكر، و قال في مجمع الزوائد 8/ 315، رواه الطبراني بإسنادين، و إسناده حسن.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست