نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 17
ثانيا: انشقاق القمر]
و أما انشقاق القمر، فإنه أول آيات رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و هو غيظ لأهل الإلحاد، قال اللَّه تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ* وَ إِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَ يَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ[1].
خرج عبد الرزاق من حديث ابن عيينة و محمد بن أبي نجيح عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال: رأيت القمر منشقا شقتين مرتين بمكة قبل مخرج النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، شقة على أبي قيس و شقة على السويداء، فقالوا سحر القمر، فنزلت: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ، يقول: كما رأيتم القمر منشقا فإن الّذي أخبركم عن اقتراب الساعة حق.
و قال وهب بن جرير عن شعبة عن الأعمش، عن مجاهد عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما في قوله عزّ و جل: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ، قال:
قد كان ذلك على عهد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، انشق فلقتين: فلقة من دون الجبل، و فلقة من خلف الجبل، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): اللَّهمّ اشهد.
و قال هشيم: أخبرنا حصين عن جبير بن محمود بن جبير بن مطعم، عن أبيه عن جده في قوله: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ، قال: انشق القمر و نحن بمكة على عهد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). و حديث انشقاق القمر رواه جماعة من الصحابة [منهم]: عبد اللَّه بن مسعود، و عبد اللَّه بن عمر، و حذيفة رضي اللَّه عنهم، و على هذا جميع أئمة التفسير إلا ما روى عثمان بن عطية عن أبيه أنه قال: معناه:
سينشق القمر، و هو قول الحسن، و أهل العلم بالحديث و التفسير جميعهم على