نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 137
[سادس و عشرون: إفاقة جابر بن عبد اللَّه]
و أما إفاقة جابر بن عبد اللَّه- و قد أغمي عليه- لما صب عليه من وضوئه (صلى اللَّه عليه و سلم) فخرج البخاري و مسلم من حديث سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، سمع جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه قال: مرضت فأتاني رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أبو بكر يعوداني ماشيين، فأغمي عليّ فتوضأ ثم صب عليّ من وضوئه فأفقت فقلت:
يا رسول اللَّه! كيف أقضي في مالي؟ فلم يردّ عليّ شيئا حتى نزلت آية الميراث:
و في لفظ البخاري: عن محمد بن المنكدر، سمع جابر بن عبد اللَّه يقول:
مرضت فعادني رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أبو بكر و هما ماشيان، فأتاني و قد أغمي عليّ، فتوضأ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فصبّ عليّ وضوءه فأفقت فقلت: يا رسول اللَّه! كيف أصنع في مالي؟ كيف أقضي في مالي؟ فلم يجبني [النبي] (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى نزلت آية الميراث. و ذكره في أول كتاب الفرائض [2]، و ذكره في كتاب المرضى [3] في باب عيادة المغمى عليه بنحو منه.
[1] هذا لفظ مسلم، ذكره في كتاب الفرائض، باب (2) ميراث الكلالة، حديث رقم (1616) و ذكره أيضا من طرق كلها عن محمد بن المنكدر (مسلم بشرح النووي): 11/ 60- 62، و في هذا الحديث فضيلة عيادة المريض و استحباب المشي فيها* و فيه التبرك بآثار الصالحين و فضل طعامهم و شرابهم و نحوهما، و فضل مؤاكلتهم و مشاربتهم و نحو ذلك* و فيه ظهور آثار بركة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)* و فيه الاستدلال على طهارة الماء المستعمل في الوضوء و الغسل، ردا على أبي يوسف القائل بنجاسته، و هي رواية عن أبي حنيفة، و في الاستدلال به نظر، لأنه يحتم أنه صب من الماء الباقي في الإناء، و لكن قد يقال البركة العظمى فيما لاقى أعضاءه (صلى اللَّه عليه و سلم) في الوضوء* و فيه جواز وصية المريض و إن كان يذهب عقله في بعض أوقاته، بشرط أن تكون الوصية في حال إفاقته و حضور عقله* و فيه دليل على عدم جواز اجتهاد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) في الأحكام، حيث لم يردّ عليه شيئا رجاء أن ينزل الوحي. (المرجع السابق مختصرا)، و الآية: 176. النساء.
[2] (فتح الباري): 12/ 1، كتاب الفرائض، باب (1) قوله تعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ، حديث رقم (6723) و الآية: 11 من سورة النساء.
[3] (فتح الباري): 10/ 140- 141، باب (5) عيادة المغمى عليه، حديث رقم (5651)، و «المغمى عليه» أي الّذي يصيبه غشي تتعطل معه قوته الحساسة. قال ابن المنير: فائدة
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 137