responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 59

و أخذ الشيطان فغلّ سبعين غلا، و ألقي منكوسا في لجة البحر الخضراء، و غلّت الشياطين و المردة، و ألبست الشمس يومئذ نورا عظيما، و أقمن على رأسها سبعون ألف حوراء في الهواء ينتظرن ولاده محمد (صلى اللَّه عليه و سلم).

و كان قد أذن اللَّه ملك السنة لنساء الدنيا أن يحملن ذكورا كرامة لأحمد، و أن لا تبقي شجرة إلا حملت، و لا خوف إلا عاد أمنا.

فلما ولد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) امتلأت الدنيا كلها نورا، و تباشرت الملائكة و ضرب في كل سماء عمود من زبرجد، و عمود من ياقوت، و قد استنار به، و هي معروفة في السماء، قد رآها النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) ليلة أسرى به، قيل: ما ضرب استبشارا بولادتك.

و قد أنبت اللَّه ليلة ولد على شاطئ الكوثر سبعين ألف شجرة من المسك الأذفر، و جعلت ثمارها بخور أهل الجنة، و كل أهل السموات يدعون اللَّه بالسلامة.

و نكست الأصنام كلها، و أما اللات و العزى فإنّها أخرجا من خزانتهما و هما يقولان: ويح قريش، جاءهم الأمين، جاءهم الصديق، لا تعلم قريش ما ذا أصابها.

و أما البيت: فسمعوا أياما من جوفه صوتا و هو يقول: الآن يرد عليّ نوري ... الآن يجيئني زوّاري ... الآن أطهر من أنجاس الجاهلية .. أيتها العزى هلكت.

قال: و لم تسكن زلزلة البيت ثلاثة أيام بلياليها، و هذه أول علامة رأت قريش من مولد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم).

قال كاتبة: هكذا أورد الحافظ أبو نعيم هذا الحديث، و هو من تلفيق القصاص و تنميقهم، و حكى أبو الربيع بن سالم الكلاعي أن تقي بن مخلد ذكر في تفسيره أن إبليس رنّ أربع رنّات: رنّة حين لعن، و رنّة حين أهبط، و رنّة حين ولد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و رنّة حين أنزلت فاتحة الكتاب.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست