نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 4 صفحه : 58
و أما استبشار الملائكة و تطاول الجبال و ارتفاع البحار و تنكيس الأصنام و حجب الكهان و نحو ذلك
فخرج أبو نعيم من حديث أبي أحمد الزبيري قال: حدثنا سعيد بن محمد المدني عن عمرو بن قتيبة قال: سمعت أبي و كان من أوعية العلم قال: لما حضرت الولادة آمنة قال اللَّه لملائكته: افتحوا أبواب السماء كلها، و أمر اللَّه الملائكة بالحضور، فنزلت تبشر بعضها بعضا، و تطاولت جبال الدنيا، و ارتفعت البحار و تناثر أهلها، فلم يبق ملك إلا حضر.
[ ()] و قد حكى الحافظ زين الدين العراقي، أن الكمال بن العديم ضعّف أحاديث كونه ولد مختونا، و قال إنه لا يثبت في هذا شيء من ذلك.
و أقرّه عليه، و به صرّح ابن القيم في (الهدي النبوي) ثم قال: ليس من خصائصه، إن كثيرا من الناس ولد مختونا.
و يحكى الحافظ ابن حجر أن العرب تزعم أن الغلام إذا ولد في القمر، فسحت قلفته- أي اتسعت- فيصير كالمختون.
و في (الوشاح) لابن دريد: قال ابن الكلبي: بلغني أن آدم خلق مختونا، و اثنى عشر نبيا من بعده خلقوا مختونين، آخرهم محمد (صلى اللَّه عليه و سلم)، و هم: شيث، و إدريس، و نوح، و سام، و لوط، و يوسف، و موسى، و سليمان، و شعيب، و يحيى، و هود، و صالح (صلوات اللَّه عليهم أجمعين).
و في هذه العبارة تجوّز، لأن الختان هو القطع، و هو غير ظاهر، لأن اللَّه تعالى يوجد ذلك على هذه الهيئة من غير قطع، فيحمل الكلام باعتباره أنه على صفة المقطوع.
الخلاصة في ختانه (صلى اللَّه عليه و سلم): و قد حصل من الاختلاف في ختانه على ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه ولد مختونا كما تقدم.
الثاني: أنه ختنه جده عبد المطلب يوم سابعه، و صنع له مأدبة و سماه محمدا. رواه الوليد ابن مسلم بسنده إلى ابن عباس، و حكاه ابن عبد البر في (التمهيد).
الثالث: أنه ختن عند حليمة، كما ذكره ابن القيم، و الدمياطيّ إن جبريل (عليه السلام) ختنه حين طهّر قلبه.
و كذا أخرجه الطبراني في (الأوسط)، و أبو نعيم من حديث أبي بكرة. قال الذهبي و هذا منكر. (المواهب اللدنية) 1/ 133- 136. و للقسطلاني في المرجع السابق بحث في فقه الختان ص 136- 138 و هو بحث نفيس، فليراجع هناك.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 4 صفحه : 58