responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 363

[الهجرة الأولى إلى الحبشة]

و خرج البيهقي من حديث يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام [المخزوميّ‌] [1]، عن أم سلمة [بنت أبي أمية بن المغيرة] [1]، زوج النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) أنها قالت: لما ضاقت علينا مكة و أوذي أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و فتنوا، و رأوا ما يصيبهم من البلاء و الفتنة في دينهم، و إن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لا يستطيع دفع ذلك عنهم، و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في منعة من قومه و من عمه، لا يصل إليه شي‌ء مما يكره مما ينال أصحابه.

فقال لهم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل اللَّه لكم فرجا و مخرجا مما أنتم فيه،

فخرجنا إليه أرسالا، حتى اجتمعنا بها، فنزلنا خير دار إلى خير جار، أمنا على ديننا و لم نخش منه ظلما.

فلما رأت قريش أنا قد أصبنا دارا و أمنا، اجتمعوا على أن يبعثوا إليه فينا فيخرجونا من بلاده، و ليردونا عليهم، فبعثوا عمرو بن العاص، و عبد اللَّه بن أبي ربيعة، فجمعوا له هدايا و لبطارقته، فلم يدعوا منهم رجلا إلا هيئوا له هدية على حدة، و قالوا لهم: ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا فيهم، ثم ادفعوا إليه هداياه، و إن استطعتما أن يردهم عليكم قبل أن يكلمهم فافعلوا.

فقدما عليه، فلم يبق بطريق من بطارقته إلا قدّموا إليه هديته و كلموه، فقالوا له: إنا قدمنا على هذا الملك في سفهاء من سفهائنا، فارقوا أقوامهم في دينهم، فلم يدخلوا في دينكم، فبعثنا قومهم ليردهم الملك عليهم، فإذا نحن كلمناه فأشيروا عليه بأن يفعل، فقالوا: نفعل.

ثم قدّموا إلى النجاشيّ هداياه، و كانت من أحب ما يهدى إليه من مكة الأذفر [2]، فلما أدخلوا عليه هداياه قالوا: أيها الملك، إن فئة منا سفهاء فارقوا


[1] زيادة في النسب من (دلائل أبي نعيم).

[2] في المرجع السابق: «الأدم».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست