responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 166

و منها أن اللَّه تجلى لموسى في سيناء

و قال له بعض كلام كثير: أدخل يدك في [حجرتك‌] و أخرجها مبروصة كالثلج! و هذا من النمط الأول، و اللَّه لم يتجل لموسى، و إنما أمره أن يدخل يده في جيبه، و أخبره أنها تخرج بيضاء من غير سوء، أي برص.

و منها: أن هارون هو الّذي صاغ لهم العجل حتى عبدوه، و هذا إن لم يكن من افترائهم فهو اسم للسامري لا أخو موسى.

و منها: أن اللَّه رأى كثرة فساد الآدميين في الأرض فندم على خلقهم و قال كلاما في آخره: و إني نادم على خلقهم جدا! تعالى اللَّه و تنزه عن ذلك.

و منها: أن اللَّه- سبحانه و تعالى علوا كبيرا- تصارع مع يعقوب فضرب به يعقوب الأرض، و منها: أن يهوذا بن يعقوب زوج ابنه الأكبر من امرأة يقال لها: يا مارا، فكان يأتيها مستدبرا فغضب اللَّه من فعله فأماته، فزوج يهوذا ولده الآخر بها، فكان إذا دخل بها أمنى على الأرض، علما بأن [ولدها] كان أول أولاده مدعوا باسم أخيه و منسوبا إلى أخيه، فكره اللَّه ذلك من فعله فأماته، فأمر بها يهوذا باللحاق ببيت أبيها إلى أن يكبر شيلا ولده و يتم عقله، ثم ماتت زوجة يهوذا و ذهب إلى منزل له ليجز غنمه.

فلما أخبرت يامارا و لبست زي الزواني و جلست له على طريقه، فلما مر بها خالها زانية فراودها عن نفسها فطالبته بالأجرة، فوعدها بجدي و رمى عندها عصاه و خاتمه، فدخل بها فعلقت منه، و من ولده هذا داود النبي! فانظر كيف اشتمل هذا الافتراء القبيح على طامتين عظيمتين، إحداهما: أم يهوذا هذا أحد الأسباط الاثني عشر، و قد أثنى اللَّه تعالى عليهم، و ذكرهم مع كرام الرسل، فقال اللَّه تعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَ ما أُنْزِلَ إِلى‌ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ وَ ما أُوتِيَ مُوسى‌ وَ عِيسى‌ وَ ما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ‌ [1]، و قوله تعالى:


[1] البقرة: 136.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست