responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 107

رضي اللَّه تعالى عنها قالت: لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا [بها] [1] خير جار:

النجاشيّ، آمننا على [2] ديننا، و عبدنا اللَّه لا نؤذي و لا نسمع شيئا نكرهه.

فأرسل إلى أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فدعاهم، و كان الّذي كلمه جعفر بن أبي طالب رضي اللَّه عنه فقال له: أيها الملك! كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام و نأكل الميتة، و نأتي الفواحش و نقطع الأرحام، و نسي‌ء الجوار و يأكل القويّ منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث اللَّه إلينا رسولا نعرف نسبه و صدقه، و أمانته و عفافه، فدعانا إلى اللَّه لنعبده و نوحده، و نخلع ما كان يعبده نحن و آباؤنا من دونه من الحجارة و الأوثان.

و أمرنا بصدق الحديث، و أداء الأمانة، و صلة الرحم، و حسن الجوار، و الكف عن المحارم و الدماء، و نهانا عن الفحش و قول الزور، و أكل ما اليتيم، و قذف المحصنة.

و أمرنا أن نعبد اللَّه و لا نشرك به شيئا، و أمرنا بالصلاة و الزكاة و الصيام.

قالت: فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه و آمنا به، و اتبعناه على ما جاء به من اللَّه، فعبدنا اللَّه وحده فلم نشرك به شيئا، فقال النجاشي: إن هذا و الّذي جاء به موسى يخرج من مشكاة واحدة [3].

و لعظم مقدار رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في نفوس قومه كان هو الّذي وضع الحجر الأسود موضعه بيده لما اختلفت قريش في وضعه،

فخرج غير واحد من الأئمة


[1] في المرجع السابق: «جاونا خير جار».

[2] في المرجع السابق: «أمنّا».

[3] أخرجه أبو نعيم مطوّلا في (دلائل النبوة): 1/ 246- 250، حديث رقم (194)، و في (الحلية): 1/ 115- 117 في ترجمة جعفر بن أبي طالب، ترجمة رقم (17)، و البيهقي في (دلائل النبوة): 2/ 285- 307، باب: الهجرة الأولى إلى الحبشة ثم الثانية، و ما ظهر فيها من الآيات و تصديق النجاشيّ و من تبعه من القسيسين و الرهبان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و الإمام أحمد في (المسند):

1/ 332- 334، حديث رقم (1742)، حديث جعفر بن أبي طالب و هو حديث الهجرة، و ابن هشام في (السيرة): 2/ 176- 182، فصل إرسال قريش إلى الحبشة في طلب المهاجرين إليها.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست