responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 9

موت أبيه‌

و مات عبد اللَّه بن عبد المطلب- و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حمل في بطن أمه- بالمدينة، و قيل: بالأبواء بين مكة و المدينة، و الأول هو المشهور، و قيل: مات بعد ولادته بثمانية و عشرين يوما، و قيل: بسبعة أشهر، و قيل: بسنة، و قيل: بسنتين، و قيل: بشهرين، و الأول أثبت.

رضاعه و إخوته في رضاعه‌

أرضعته أمه (صلى اللَّه عليه و سلم) سبعة أيام [1]، ثم أرضعته «ثويبة» [2] مولاة «أبي لهب»


[1] في (خ) أيام أمه، و الصواب ما أثبتناه.

[2] قال عروة: «و ثويبة مولاة لأبي لهب، و كان أبو لهب أعتقها، فأرضعت النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، فلما مات أبو لهب، أريه بعض أهله بشرّ حيبة، قال له: ما ذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم ألق بعدكم غير أني سقيت هذه بعتاقتي ثويبة». ذكرها ابن مندة في الصحابة، و قال: اختلف في إسلامها، و قال أبو نعيم: لا نعلم أحدا ذكر إسلامها غيره، و الّذي في السير أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) كان يكرمها، و كانت تدخل عليه بعد ما تزوج خديجة، رضي اللَّه عنها، و كان يرسل إليها الصلة من المدينة، إلى أن كان بعد فتح خيبر، ماتت، و مات ابنها مسروح. قوله: «و كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)» ظاهره أن عتقه لها كان قبل إرضاعها، و الّذي في السير يخالفه، و هو أن أبا لهب أعتقها قبل الهجرة، و ذلك بعد الإرضاع بدهر طويل. و حكى السهيليّ أيضا أن عتقها كان قبل الإرضاع. قوله: «أريه» بضم الهمزة و كسر الراء و فتح التحتانية، على البناء للمجهول. قوله: «بعض أهله» بالرفع على أنه النائب عن الفاعل. و ذكر السهيليّ أن العباس قال: لما مات أبو لهب، رأيته في منامي بعد حول في شرّ حال فقال: ما لقيت بعدكم راحة، إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين، قال: و ذلك أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) ولد يوم الاثنين، و كانت بشّرت أبا لهب بمولده فأعتقها. قوله: «بشرّ حيبة» بكسر المهملة، و سكون التحتانية، بعدها موحّدة، أي سوء حال. و قال ابن فارس: أصلها الحوبة و هي المسكنة و الحاجة، فالياء في حيبة، منقلبة عن واو لانكسار ما قبلها. و وقع في «شرح السنة للبغوي» بفتح الحاء، و وقع عند «المستملي» بفتح الخاء المعجمة، أي في حالة خائبة من كل خير، و قال «ابن الجوزي»: هو تصحيف. و قال «القرطبي»: يروى بالمعجمة، و وجدته في نسخة معتمدة بكسر المهملة، و هو المعروف. و حكي في المشارق عن رواية «المستملي» بالجيم، و لا أظنه إلا تصحيفا، و هو تصحيف كما قال. قوله: «ما ذا لقيت؟» أي بعد الموت، قوله: «لم ألق بعدكم غير أني»، كذا في الأصول بحذف المفعول، و في رواية الإسماعيلي: «لم ألق بعدكم رخاء»، و عند عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري: «لم ألق بعدكم راحة»، قال ابن بطال: سقط المفعول من رواية البخاري، و لا يستقيم الكلام إلا به. قوله: «غير أني سقيت في هذه» كذا في الأصول بالحذف أيضا، و وقع في رواية عبد الرزاق المذكورة، و أشار إلى النقرة التي تحت إبهامه، و في رواية الإسماعيلي المذكورة، و أشار إلى النقرة التي بين الإبهام و التي تليها من الأصابع. و للبيهقي في الدلائل من طريق كذا مثله بلفظ «يعني النقرة»، و هي ذلك إشارة

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست