نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 192
المهاجرون على ما هم عليه من السكنى في مساكنكم و أموالكم، و إن أحببتم أعطيتهم و خرجوا من دوركم.
فقال سعد بن عبادة و سعد بن معاذ: يا رسول اللَّه، بل تقسمه للمهاجرين، و يكونون في دورنا كما كانوا. و نادت الأنصار: رضينا و سلمنا يا رسول اللَّه.
فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): اللَّهمّ ارحم الأنصار و أبناء الأنصار.
و قسم ما أفاء اللَّه عليه على المهاجرين دون الأنصار إلا رجلين كانا محتاجين: سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بن خناس (و يقال خنساء) بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري، و أبو دجانة سماك بن خرشة بن لوذان بن عبد ودّ بن ثعلبة الأنصاري. و أعطى سعد بن معاذ سيف ابن أبي الحقيق، و كان سيفا له ذكر. و وسّع (صلى اللَّه عليه و سلم) في الناس من أموال بني النضير، و أنزل اللَّه تعالى في بني النضير «سورة الحشر».
و في جمادى الأولى [1] مات عبد اللَّه بن عثمان عن رقية.
زواج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بأم سلمة
و في شوال من هذه السنة تزوج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بأم سلمة رضي اللَّه عنها.
غزوة بدر الموعد
ثم كانت غزوة بدر الموعد لهلال ذي القعدة على رأس خمسة و أربعين شهرا.
و سببها أن أبا سفيان بن حرب لما أراد أن ينصرف يوم أحد نادى: موعد بيننا و بينكم بدر الصفراء رأس الحول نلتقي فيه فنقتتل. فقال عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه- و قد أمره رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)-: نعم، إن شاء اللَّه.
سوق بدر الصفراء و كراهية أبي سفيان الخروج إلى الموعد
و كانت بدر [2] الصفراء مجمعا للعرب في سوق يقام لهلال ذي القعدة إلى ثمان