نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 442
و الحديبيّة، و خيبر، و القضيّة، و الفتح، و حنينا، و اليمامة.
و أسند الواقديّ، من طريق ابن أبي صعصعة، قالت أم عمارة: كانت الرّجال تصفّق على يدي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) ليلة العقبة، و العبّاس أخذ بيد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فلما بقيت أنا و أم سبيع نادى زوجي غزية بن عمرو: يا رسول اللَّه، هاتان امرأتان حضرتا معنا يبايعنك. فقال: «قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه، إنّي لا أصافح النّساء».
و به: قال: كانت أم سعيد بنت سعد بن الربيع تقول: دخلت عليها فقلت: حدّثيني خبرك يوم أحد. فقالت: خرجت أول النّهار و معي سقاء فيه ماء، فانتهيت إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و هو في أصحابه و الرّيح و الدّولة للمسلمين، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فجعلت أباشر القتال، و أذبّ عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بالسّيف، و أرمي بالقوس حتى خلصت إليّ الجراحة. قالت:
فرأيت على عاتقها جرحا له غور أجوف، فذكر قصّة ابن قميئة.
و أخرج بسند آخر إلى عمارة بن غزية أنها قتلت يومئذ فارسا من المشركين.
و من وجه آخر عن عمر، قال: سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يقول: «ما التفتّ يوم أحد يمينا و لا شمالا إلّا و أراها تقاتل دوني».
أفردها ابن مندة عن التي قبلها، و أورد من طريق سليمان بن كثير، عن حصين بن عبد الرّحمن، عن عكرمة، عن أم عمارة الأنصاريّة- أنها أتت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرّجال! ما أرى النّساء يذكرن في شيء، فنزلت: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِماتِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ [سورة الأحزاب آية 35].
قلت: و هذا الحديث ذكره أبو عمر في ترجمة التي قبلها. فقال: روى عكرمة ...
فذكره، ثم قال: زعم بعضهم أن أمّ عمارة التي روى عنها عكرمة هي غير الأولى، و هي الأولى عندي. انتهى.
و تبعه «صاحب الأطراف»، فأورد في ترجمة الأولى ما أخرجه التّرمذيّ من هذا الوجه بهذا الإسناد، و قال: حسن غريب. و إنما نعرف هذا الحديث من هذا الوجه كذا قال.