responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 325

باب هذا المسجد، فكان أوّل من دخل عليهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم، فلما رأوه قالوا: هذا الأمين، قد رضينا به، هذا محمد، فلما انتهى إليهم و أخبروه الخبر قال: «هلمّ إليّ ثوبا. فأتي به، فأخذ الركن فوضعه فيه بيده، ثم قال: «لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب، ثم قال:

«ارفعوه جميعا» حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه بيده، ثم بنى [1] عليه و كانت قريش تسمي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم قبل أن ينزل الوحي: الأمين [2].

أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا عمر بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: حدثنا محمد بن سعد. قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد قال: حدثني عبد اللَّه بن يزيد الهذلي، عن أبيه، و عبد اللَّه بن يزيد الهذلي، عن أبي غطفان، عن ابن عباس [3] قال:

و حدثني محمد بن عبد اللَّه، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم دخل حديث بعضهم في بعض قالوا: كانت الجرف [4] مطلّة على مكّة، و كان السيل يدخل [5] من أعلاها حتى يدخل البيت، فانصدع فخافوا أن ينهدم، و سرق منه حليه و غزال من ذهب كان عليه درّ و جوهر، و كان موضوعا بالأرض، فأقبلت سفينة في البحر فيها روم، و رأسهم باقوم، و كان بانيا فجنحتها الرّيح إلى الشّعيبة، و كانت مرسى [6] السفن قبل جدّة فتحطّمت السفينة، فخرج الوليد بن المغيرة في نفر من قريش إلى السفينة [7] فابتاعوا خشبها و كلموا الرومي باقوم، فقدم معهم، و قالوا: لو بنينا بيت ربّنا. فأمروا بالحجارة تجمع، فبينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم ينقل معهم- و هو يومئذ ابن خمس و ثلاثين‌


[1] السيرة النبويّة لابن هشام 1/ 195- 197.

[2] السيرة النبويّة لابن هشام 1/ 198.

[3] حذف السند من ت و كتب بدلا منه: «أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر بإسناده إلى محمد بن سعد» ثم أكمل السند كما بالأصل.

[4] «الجرف» سقطت من ت.

[5] في الأصل: «ينزل».

[6] في ت، و ابن سعد: «مرفأ».

[7] تكررت في ت العبارة: «و كانت مرفأ السفن قبل جدة فتحطمت السفينة».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست