نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 239
أنبأنا الحسن بن محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال:
أخبرنا أبو طاهر المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سلمان بن داود قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: [1] ولد عبد مناف بن زهرة وهبا، و هو جدّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم أبو آمنة، و أمه: قيلة بنت قيلة، و اسم أبي قيلة: وجز بن غالب بن عامر بن الحارث [و هو غبشان]، و وجز هو:
أبو كبشة الّذي كانت قريش تنسب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم له، لأنه جده من قبل أمه، و العرب تظن أن أحدا لا يعمل شيئا لا يعرف منزعه شبهه، فلما خالف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم دين قريش قال مشركو قريش [2] ندعوه أبا كبشة، لأن أبا كبشة خالف الناس بعبادة الشعرى، و هو أول من عبد الشعرى، و كان يقول: إن الشعرى يقطع السماء عرضا و لا أرى في السماء شمسا و لا قمرا و لا نجما يقطع السماء عرضا غيرها، و العرب تسميها: العبور، لأنها تعبر السماء عرضا [3] و كان أبو كبشة سيدا في خزاعة لم يعيروا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم من نقص كان فيه [4]، و لكن لما خالف دينهم نسبوه إلى خالف أبي كبشة، فقالوا: خالف كما خالف.
ذكر الفواطم و العواتك اللائي و لدن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم
قال مؤلف الكتاب [5]: و العاتكة في كلام العرب: الطاهرة.
أخبرنا ابن عبد الباقي قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا ابن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: حدثنا محمد بن
[1] حذف السند من ت، و كتب بدلا منه: «أنبأنا الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بإسناد له عن الزبير بن بكار».