نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 20
ذكر ما جرى لها مع قومها حين لقوها
[1] قال نوف: أقبل قومها يطوفون عليها، فلما رأوها قعدت و وضعت عيسى في حجرها و أعطته ثديها، فوقفوا و قالُوا: يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا. فأشارت إليه أن كلمهم ف قالُوا: كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ فنزع فمه من ثديها، و جلس و اتكأ على يساره، و قالَ: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا[2].
روى أبو هريرة، عن النبي صلى اللَّه عليه و سلم، أنه قال: «أنا أولى الناس بعيسى بن مريم لأنه لم يكن بيني و بينه نبي، و انه خليفتي على أمتي، و أنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع إلى الحمرة و البياض»