responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 174

عابد آخر منهم‌

[1]:

أخبرنا محمد بن ناصر قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال: أخبرنا عبد العزيز بن علي قال: أخبرنا عبد اللَّه بن حامد الوراق قال: حدثنا أبو حامد بن جعفر قال: حدثنا علي بن محمد بن فهيد قال: حدثنا إسحاق بن رزيق قال: حدثنا إسماعيل ابن عبد الكريم عن عبد الصمد بن معقل، عن وهب بن منبه قال:

كان في بني إسرائيل عابد فلبث سبعا لم يطعم هو و عياله شيئا. فقالت له امرأته:

لو خرجت و طلبت لنا شيئا. فخرج فوقف مع العمال فاستؤجر العمال، و صرف [اللَّه‌] عنه الرزق، فقال: و اللَّه لأعملنّ اليوم مع ربي، فجاء إلى ساحل البحر فاغتسل و ما زال راكعا و ساجدا، حتى إذا أمسى أتى/ أهله، فقالت له امرأته: ما ذا صنعت، فقال: قد عملت مع أستاذي، و قد وعدني أن يعطيني، ثم غدا إلى السوق [2]، فوقف مع العمال، فاستؤجر العمال و صرف [اللَّه‌] [3] عنه الرزق، و لم يستأجره أحد، فقال: و اللَّه لأعملنّ [اليوم‌] [4] مع ربي، فجاء إلى ساحل البحر فاغتسل، و ما زال راكعا و ساجدا حتى إذا أمسى أقبل إلى منزله، فقالت له امرأته: ما ذا صنعت، قال: إن أستاذي قد وعدني أن يجمع لي أجري، فخاصمته امرأته، و برزت عليه، فلبث يتقلب ظهرا لبطن و بطنا لظهر، و صبيانه يتضاغون جوعا، ثم غدا إلى السوق فاستؤجر العمال، و صرف عنه الرزق، و لم يستأجره أحد، فقال: و اللَّه لأعملنّ مع ربي، فجاء إلى ساحل البحر، فاغتسل و ما زال [5] راكعا و ساجدا، حتى إذا أمسى، قال: أين أمضي، تركت أقواما يتضاغون جوعا، ثم تحمل على جهد منه، فلما قرب من داره، سمع ضحكا و سرورا، و سمع رائحة قديد و رائحة شواء، فأخذ على بصره و قال: أ نائم أنا أم يقظان [6]، تركت أقواما يتضاغون جوعا، و أشم رائحة قديد و رائحة شواء، و أسمع ضحكا و سرورا، ثم‌


[1] بياض في ت مكان: «عابد آخر منهم».

[2] في ت: «ذهب إلى السوق».

[3] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.

[4] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.

[5] في ت: «و لم يزل».

[6] «ثم تحمل على ... أ نائم أنا أم يقظان». سقط من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست