نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 148
دفنتموني فمرّ علي ثلاث، فإنه ستجيء عير أبتر، فيقوم على قبري فينهق ثلاث نهقات، فخذوه و اذبحوه، و ابقروا بطنه، و اضربوا به قبري، فإنّي أخرج إليكم فأحدّثكم بما ينفعكم في آخرتكم و دنياكم.
فجاء الحمار فنهق فقالوا: انبشوه فقال رهطه: و اللَّه لا تنبشوه فيكون علينا سبّة، قال: و قد كان ذكر لهم ان في عكن امرأته لو حين إذا أشكل عليهم أمر، فنظروا فيها فإنّهم سيرون ما تسألون عنه، و قال: لا تمسهما حائض. فجاءوا فسألوا امرأته عنهما، فأخرجتهما و هي حائض، فذهب ما كان فيهما، فذكروا أمره لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم فقال «نبي ضيّعه قومه»
هو رجل صالح أدرك بقايا من حواريي عيسى عليه السلام.
روى محمد بن إسحاق [5]، عن وهب و غيره: أنه كان بالموصل ملك جبار، و كان جرجيس رجلا صالحا من أهل فلسطين فكتم إيمانه في عصبة معه يكتمون الإيمان قد أدركوا بقايا من الحواريين [6]، و كان جرجيس كثير المال عظيم الصدقة، فدخل على
[1] أخرجه ابن كثير في البداية و النهاية 2/ 211، 212. و ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/ 296. مختصرا.
[2] قال ابن كثير: و المرسلات التي فيها أنه نبي لا يحتج بها هاهنا، و الأشبه أنه كان رجلا صالحا له أحوال و كرامات، فإنه في زمن الفترة، فقد ثبت
في صحيح البخاري عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم أنه قال: «إن أولى الناس بعيسى بن مريم أنا، لأنه ليس بيني و بينه نبي».