نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 95
«صلى اللّه عليه و آله» دعوته على القبائل، قد أسهم في الدعاية لهذا الدين، و نشر صيته في مختلف الأنحاء، و الأرجاء، فقد كان من الطبيعي أن يتحدث الناس، إذا رجعوا إلى بلادهم بما رأوه و سمعوه في سفرهم ذاك و لم يكن ثمة خبر أكثر إثارة لهم من خبر ظهور هذا الدين الجديد، و في مكة بالذات.
زواج النبي صلّى اللّه عليه و آله بسودة و عائشة:
و يقولون: إن النبي «صلى اللّه عليه و آله» قد تزوج بسودة بنت زمعة، و عقد على عائشة بنت أبي بكر و كان ذلك بعد عشر سنوات من البعثة.
و لا نجد لسودة دورا هاما في التاريخ، و لا في حياة النبي «صلى اللّه عليه و آله» أو بعده و كل الاهتمامات مركزة على عائشة، حتى لقد حكموا باستحباب العقد في شوال، لأنه «صلى اللّه عليه و آله» قد تزوج عائشة في شوال! ! [1]مع أنه «صلى اللّه عليه و آله» نفسه تزوج غيرها في أشهر أخرى! ! .
و على كل حال، فإننا لن نستطيع أن نلمّ في هذه العجالة بجميع ما قيل، أو يقال حولها؛ فإن ذلك متعسر، بل متعذر و لذلك فنحن نكتفي بذكر أمرين لهما صلة بموضوع زواجه «صلى اللّه عليه و آله» بها، و لربما تأتي إن شاء اللّه بحوث أخرى لجوانب أخرى مما يرتبط بها.
و هذان الأمران هما: سن عائشة و جمالها و حظوتها عند النبي «صلى اللّه عليه و آله» فنقول: