responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 88

العذاب إنا مؤمنون. ثم تحدث عنهم تعالى بأسلوب الغائب مشيرا إلى ما صدر منهم سابقا مما يدل على عدم وثوقه في وعدهم، ثم عاد إلى خطابهم بالآية الآنفة الذكر، متوعدا إياهم بالعذاب الأليم في الآخرة في صورة عودتهم إلى العناد.

و نشير هنا: إلى أن رجوع أبي سفيان إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» ليؤكد على أن المشركين كانوا يعرفون أن ما جاء به «صلى اللّه عليه و آله» هو الحق، و لكنهم جحدوا ذلك استكبارا و عتوا، و علوا، و حفاظا على الامتيازات الظالمة التي جعلوها لأنفسهم.

و من الجهة الثانية، فإننا نجده «صلى اللّه عليه و آله» يستجيب لطلب أبي سفيان، و لكن ليس فقط لأجل ما ذكره من لزوم صلة الرحم؛ لأن الإسلام هو الصلة الحقيقية بين أبناء البشر جميعا، و على أساسه تكون الأخوة بينهم.

و إنما يستجيب له ليعطيه دليلا جديدا على أحقية ما جاء به، و ليقيم الحجة عليه، و على كل من يرى رأيه؛ ليهلك من هلك عن بينة، و يحيا من حي عن بينة، و ليمنح الفرصة للذين يعيشون بعيدا عن الأضواء، و ليس لهم مصالح دنيوية كبيرة، ليفكروا بموضوعية و تجرد؛ بعيدا عن الأجواء المصطنعة.

عرض الإسلام على القبائل:

لقد كان النبي الأكرم «صلى اللّه عليه و آله» يغتنم الفرصة في مواسم الحج؛ فيعرض على القبائل، قبيلة قبيلة، أن تعتنق الإسلام، و تعمل على نشره و تأييده، و حمايته و نصرته، بل كان لا يسمع بقادم إلى مكة، له اسم و شرف، إلا تصدى له، و دعاه إلى الإسلام.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست