responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 82

مال إلا نهب، و لا إنسان إلا أخذ؛ فلما رأوا عجزهم اجتمعوا و أرسلوا الخ. . [1].

5-الإسلام دين الفطرة:

إننا نلاحظ، أن أهل الطائف قد خافوا على أحداثهم من دعوة النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، رغم أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» لم يقم بينهم سوى فترة قصيرة جدا.

الأمر الذي يؤكد على أن الإسلام كان يجد سبيله بيسر و سهولة إلى العقول الصافية و النفوس البريئة و ينسجم مع الفطرة السليمة، التي لم تتلوث بعد بالمفاهيم المنحرفة، و لم تطغ عليها عوامل المصالح الشخصية، و العواطف القبلية، و غير ذلك.

و كيف لا يجد سبيله إليها بيسر، و هو الدين القائم على الدليل و البرهان العقلي، و المنسجم مع الفطرة، و هو دين الضمير و الوجدان الحي.

و من هنا، فإننا نلاحظ: أنهم لم يمكنهم الرد عليه و مناقشته، بل طلبوا منه أن يخرج من بينهم، و حاولوا أن يشوهوا صورته في أذهان أولئك الذين استمعوا إليه-و في أذهان الصغار الذين أغروهم به «صلى اللّه عليه و آله» و الذين يمكن أن تؤثر فيهم دعوته-بما استعملوه ضده من أساليب غير منطقية، و إنما تتميز بالإهانة و الأذى، ثم السخرية و الاستهزاء الجارح و المهين.


[1] راجع: الكامل في التاريخ ج 2 ص 283 و راجع أيضا: السيرة النبوية لدحلان ج 3 ص 9 مطبوع بهامش الحلبية و السيرة النبوية لابن هشام ج 4 ص 183 و تاريخ الخميس ج 2 ص 135.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست