نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 62
الفترة الأخيرة، ربما بعد الهجرة إلى الحبشة يؤكد و يصرح عشرات المرات في أقواله و في أفعاله، و يعلن بالشهادة للّه بالوحدانية، و لنبيه «صلى اللّه عليه و آله» بالنبوة و الرسالة؟ ! .
ذنب أبي طالب عليه السّلام الذي لا يغفر:
و لكننا رغم كل ذلك نقول: إنه يؤخذ على أبي طالب «عليه السلام» شيء واحد، هو من أكبر الذنوب، و أعظم السيّئات و العيوب، التي يستحق من يتلبس بها-شاء أم أبى-الحساب العسير، و لا بد أن يحرم لأجلها من كل امتياز، و يسلب منه كل وسام.
و هذا الذنب العظيم و الجسيم هو أنه كان أبا لذلك الرجل الذي تكرهه قريش، و يبغضه الحكام، و يشنؤه أهل الباطل. . و كانوا و ما زالوا يتمنون له كل سوء، و كل ما يسوء، و قد قطعوا رحمه، و جهدوا للحط من شأنه، و صغّروا عظيم منزلته، لا لشيء سوى أنه كان قد قتل آباءهم و إخوانهم على الشرك و الكفر، و هو يدافع عن دين اللّه سبحانه، و يجاهد في سبيل اللّه، بين يدي رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» .
و هذا الرجل هو-بصراحة-ابن عم رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، و زوج ابنته، و أبو سبطيه، و هو المسمى ب «علي» أمير البررة، و قاتل الكفرة الفجرة، الذي كان مدينة علم النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و كان الولي و الوصي صلوات اللّه و سلامه عليه و على أبيه، و على الأئمة الأطهار من بنيه.
فكان لا بد-بنظرهم-من نسبة كل عظيمة إليه، و إلى أبيه أبي طالب
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 62