responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 60

إيمانه؛ مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش.

و كذا عن ابن عباس [1].

و قد تقدم: أن محمد بن الحنفية حمل في حرب الجمل على رجل من أهل البصرة، قال: فلما غشيته قال: أنا على دين أبي طالب، فلما عرفت الذي أراد كففت عنه [2].

و ثمة أحاديث أخرى عديدة بهذا المعنى لا مجال لذكرها [3].

لا بد من كتمان الإيمان:

و نستطيع أن نقول: إن سرية إيمان أبي طالب «عليه السلام» كانت ضرورة لا بد منها؛ لأن الدعوة كانت بحاجة إلى شخصية اجتماعية قوية تدعمها، و تحافظ على قائدها، شرط أن لا تكون طرفا في النزاع.

فتتكلم من مركز القوة لتتمكن الدعوة من الحركة، مع عدم مواجهة ضغط كبير يشل حركتها، و يحد من فاعليتها.

قال ابن كثير و غيره: «إذ لو كان أسلم أبو طالب-و نحن نقول لابن كثير: إنه قد أسلم، و لكنه كتم إيمانه و إسلامه مدة-لما كان له عند مشركي قريش و جاهة، و لا كلمة، و لا


[1] الغدير ج 7 ص 388 عن كتاب الحجة ص 24 و 94 و 115. و راجع أمالي الصدوق ص 550.

[2] الطبقات الكبرى لابن سعد ج 5 ص 67.

[3] راجع الغدير ج 7 ص 338-390 عن: الفصول المختارة ص 80 و إكمال الدين ص 103، و كتاب الحجة لابن معد عن أبي الفرج الأصفهاني.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست