responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 44

و لكننا نشير فقط إلى ما يلي:

أولا: إن آية النهي عن الاستغفار للمشرك قد وردت في سورة التوبة، و لا ريب في كونها من أواخر ما نزل عليه «صلى اللّه عليه و آله» في المدينة، بل لقد ادّعى البعض أنها آخر ما نزل [1].

و لا يعقل أن تكون هذه الآية قد بقيت أكثر من عشر سنوات معلقة في الهواء، و القرآن ينزل، حتى إذا نزلت سورة التوبة، أضيفت إليها، لأن الآيات التي كانت تلحق بالسور-لو صح أنها كانت تلحق بها بعد أن لم تكن منها-فإنما تلحق بما نزل سابقا عليها، و كان ذلك في الأكثر في السور الطوال، التي كانت تنزل أجزاء متتابعة دون سائر السور التي كانت تنزل دفعة واحدة.

فلا بد إذا من أن نقول: إن النهي عن الاستغفار إنما حصل بعد نزول سورة التوبة، فكيف بقي «صلى اللّه عليه و آله» يستغفر لأبي طالب «عليه السلام» طيلة هذه المدة، و يترحم عليه؟ !

ثانيا: إن الاستغفار للمشرك، و الترحم عليه من أظهر مصاديق المودة للكافر، و قد نهى اللّه عن مودتهم في آيات كثيرة، نزلت قبل سورة التوبة، كما في قوله تعالى: لاٰ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ يُوٰادُّونَ مَنْ حَادَّ اَللّٰهَ


[1] الغدير ج 8 ص 10 و أبو طالب مؤمن قريش ص 341 عن: البخاري، و الكشاف، و البيضاوي، و تفسير ابن كثير و الإتقان، و ابن أبي شيبة و النسائي و ابن الضرير، و ابن المنذر، و النحاس، و أبي الشيخ، و ابن مردويه.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست