responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 292

ثالثا: و قد أشار العلامة الطباطبائي أيضا إلى بعض الآيات الدالة على وجود النفاق في مكة، و ذلك كقوله تعالى: وَ لِيَقُولَ اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَ اَلْكٰافِرُونَ مٰا ذٰا أَرٰادَ اَللّٰهُ بِهٰذٰا مَثَلاً [1]حيث قد وردت هذه الآية في سورة المدثر و هي مكية، و كذا قوله تعالى: وَ مِنَ اَلنّٰاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّٰا بِاللّٰهِ فَإِذٰا أُوذِيَ فِي اَللّٰهِ جَعَلَ فِتْنَةَ اَلنّٰاسِ كَعَذٰابِ اَللّٰهِ وَ لَئِنْ جٰاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنّٰا كُنّٰا مَعَكُمْ أَ وَ لَيْسَ اَللّٰهُ بِأَعْلَمَ بِمٰا فِي صُدُورِ اَلْعٰالَمِينَ [2]. فإن سورة العنكبوت مكية أيضا، و الآية مشتملة على حديث الإيذاء و الفتنة في اللّه، و ذلك إنما كان في مكة لا في المدينة، و قوله تعالى: وَ لَئِنْ جٰاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لا يدل على نزول الآية في المدينة لأن النصر له مصاديق و مراتب كثيرة.

و أضيف هنا: أن اللّه تعالى إنما يحكي حالة المنافقين المستقبلية بشكل عام.

ثم قال العلامة الطباطبائي: احتمال أن يكون المراد بالفتنة ما وقع بمكة بعد الهجرة، غير ضائر؛ فإن هؤلاء المفتونين بمكة بعد الهجرة إنما كانوا من الذين آمنوا بالنبي «صلى اللّه عليه و آله» قبل الهجرة، و إن أوذوا بعدها [3].

ملاحظة هامة على ما تقدم:

هذا، و يلاحظ العلامة الطباطبائي أخيرا: أننا لم نزل نسمع ذكرا


[1] الآية 31 من سورة المدثر.

[2] الآية 10 من سورة العنكبوت.

[3] راجع: تفسير الميزان ج 20 ص 90 و 91.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست