نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 279
لي عليا.
قيل: يا رسول اللّه، لا يقدر أن يمشي.
فأتاه «صلى اللّه عليه و آله» بنفسه، فلما رآه اعتنقه، و بكى رحمة لما بقدميه من الورم، و كانتا تقطران دما.
و قال «صلى اللّه عليه و آله» لعلي «عليه السلام» : يا علي، أنت أول هذه الأمة إيمانا باللّه و رسوله، و أولهم هجرة إلى اللّه و رسوله، و آخرهم عهدا برسوله، لا يحبك و الذي نفسي بيده إلا مؤمن قد امتحن قلبه للإيمان و لا يبغضك إلا منافق أو كافر [1].
إذن، فالهجرة العلنية، و التهديد بالقتل لمن يعترض سبيل المهاجر قد كانا من علي «عليه السلام» ، و ليس من عمر بن الخطاب، و قد تقدم في فصل ابتداء الهجرة إلى المدينة بعض ما يدل على عدم صحة نسبة ذلك إلى عمر، و إنما نسبوا ما كان من أمير المؤمنين «عليه السلام» إلى غيره، شأن الكثير من فضائله و مواقفه «عليه السلام» .
السياسة الحكيمة:
و بعد. . فإن من الأمور الجديرة بالملاحظة هنا: أننا نجد أمير المؤمنين عليا و كذلك أبناءه من بعده «عليهم السلام» يحاولون تفويت الفرصة على
[1] راجع فيما ذكرناه: أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 83-86، و البحار ج 19 ص 64 -67 و 85 و تفسير البرهان ج 1 ص 332 و 333 عن الشيباني في نهج البيان، و عن الاختصاص للشيخ المفيد، و المناقب لابن شهر آشوب ج 1 ص 183 و 184، و إعلام الورى ص 190 و راجع: امتاع الاسماع للمقريزي ج 1 ص 48.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 279