نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 268
عثمان حين قضية الغار:
و أخرج ابن مندة بسند واه، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: كنت أحمل الطعام إلى أبي، و هو مع رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» بالغار، فاستأذنه عثمان في الهجرة، فأذن له في الهجرة إلى الحبشة [1].
و لكن من الواضح: أن عثمان قد هاجر إلى الحبشة قبل قضية الغار بثمان سنين؛ لأن هجرة الحبشة إنما كانت في السنة الخامسة من البعثة.
أضف إلى ذلك: أن كون أسماء هي التي كانت تحمل الطعام إلى الغار، لا يصح؛ فقد تقدم أنه «صلى اللّه عليه و آله» لم يقبل أن يأخذ الناقة من أبي بكر إلا بالثمن حتى لا يكون لأحد منة عليه «صلى اللّه عليه و آله» .
هذا كله عدا عما تقدم من عدم صحة قولهم: إن أسماء كانت تأتيهم بالطعام إلى الغار. . فإن عليا «عليه السلام» كان هو الذي يحمل الطعام إلى الغار؛ و ليس أسماء بنت أبي بكر.
و كون المراد غارا آخر، يحتاج إلى شاهد و دليل، و لم نجد في التاريخ ما يدل على أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد دخل غارا آخر، و لبث فيه مع أبي بكر مدة.
يوم الغار، و يوم الغدير:
قال ابن العماد و غيره: «تمادت الشيعة في هذه الأعصر في غيهم بعمل عاشوراء، و باللطم و العويل، و ينصب القباب، و الزينة، و شعار الأعياد يوم الغدير؛ فعمدت غالية السنة و أحدثوا في مقابلة يوم الغدير، الغار، و جعلوه
[1] كنز العمال ج 22 ص 208 عن ابن عساكر، و الإصابة ج 4 ص 304.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 268