responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 211

إياه: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ اَلَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاٰ يُكَذِّبُونَكَ. . [1].

و ثالثة تقول: إنه كان يحزن لاتخاذهم آلهة من دون اللّه فَلاٰ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنّٰا نَعْلَمُ مٰا يُسِرُّونَ وَ مٰا يُعْلِنُونَ [2]. و هكذا سائر الآيات، كما لا يخفى على من لاحظها.

فالآيات على حد قوله تعالى: فَلاٰ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرٰاتٍ [3]فهو حزن حسن منه «صلى اللّه عليه و آله» ، و هو يدل على كمال صفاته، و سجاحة [4]أخلاقه، صلوات اللّه عليه و آله الطاهرين.

أضف إلى كل ما تقدم: أننا لو لم نعرف واقع حزن أبي بكر، فإننا لا يمكن أن نقيسه على حزن النبي المعصوم، بل علينا أن نأخذ بظاهر النهي، و هو التحريم، و لا يعدل عن ظاهره إلا بدليل.

سؤال يحتاج إلى جواب:

و إذا كان أبو بكر يحزن مع ما يرى من الآيات و المعجزات، و لا يصبر لينال أجر الصابرين الموقنين، فكيف تكون حالته لو أراد أن ينام في مكان أمير المؤمنين علي «عليه السلام» في تلك الليلة المهولة؟ ! و هل من الممكن أن لا يضعف و ينهار أمام كيد قريش، و يستسلم لجبروتها في اللحظات العسيرة، و لتنقلب من ثم مجريات الأمور رأسا على عقب؟ .


[1] الآية 33 من سورة الأنعام.

[2] الآية 76 من سورة يس.

[3] الآية 8 من سورة فاطر.

[4] السجاحة: السهولة و اللين و الإعتدال.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست