responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 209

كان لمن نزلت السكينة عليه [1].

و يقول بعض الأعلام [2]: «إن أبا بكر لما لم يستجب لطلب النبي «صلى اللّه عليه و آله» في أن لا يحزن و لا يخاف، فإن السكينة نزلت على النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و بقي أبو بكر على عدم سكينته، الأمر الذي يدل على أن أبا بكر لم يكن مؤهلا لهذا التفضل و التكرم من اللّه تعالى» .

ماذا يقول المفيد هنا، و بماذا يجيبون؟ !

و يقول المفيد، و غيره: إن حزن أبي بكر إن كان طاعة للّه؛ فالنبي «صلى اللّه عليه و آله» لا ينهى عن الطاعة؛ فلم يبق إلا أنه معصية [3].

و أجاب الحلبي و غيره: بأن اللّه خاطب نبيه بقوله: وَ لاٰ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ فنهي اللّه لنبيه لم يكن إلا تأنيسا و تبشيرا له، و كذلك نهي النبي لأبي بكر [4].

و نحن نرى أن جواب الحلبي هذا في غير محله، و ذلك: لأن حزن أبي بكر، و شكه في نصر اللّه، الذي يشير إليه قوله «صلى اللّه عليه و آله» له: إِنَّ اَللّٰهَ مَعَنٰا كان مما لا يجمل و لا يحسن؛ إذ كان عليه أن يثق بنصر اللّه سبحانه و تعالى لنبيه «صلى اللّه عليه و آله» ، بعد ما رأى المعجزات الظاهرة، و الآيات الباهرة، الدالة على أن اللّه تعالى سوف ينجي


[1] راجع: تفسير الميزان ج 9 ص 280 ط بيروت.

[2] هو العلامة المحقق السيد مهدي الروحاني «رحمه اللّه» .

[3] الإفصاح في إمامة أمير المؤمنين علي «عليه السلام» ص 119 و كنز الفوائد للكراجكي ص 203.

[4] السيرة الحلبية ج 2 ص 38.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست