responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 190

و كأنه يخرج ليعانق غادة حسناء، فينام على فراش تحف به المخاطر و الأهوال، أعزل من كل شيء إلا من إيمانه، و ثقته بربه، و حرصه على سلامة القائد، كما حدث لعلي «عليه السلام» ، حينما عرض عليه ابن عمه محمد «صلى اللّه عليه و آله» أمر المبيت على فراشه؛ ليتمكن هو من الفرار، و التخلص من مؤامرة قريش؛ فهذا ما لم يحدث في تاريخ البطولات، و ما لم يعرف من أحد في تاريخ المغامرات، في سبيل المبدأ و العقيدة» .

و يقول: «و لم يكن مبيت عليّ ليلة الهجرة هي المرة الأولى؛ فلقد كان أبو طالب في أيام الحصار في الشعب ينيم عليا على فراش النبي، حتى إذا حصلت حادثة اغتيال، كان في عليّ دون النبي، و لم يكن ليمانع في ذلك أبدا بل كان يقدم عليه برضا نفس، و طيبة خاطر» [1].

و نقول: إننا لا نوافق على هذا التعبير الجاف الذي يقول: «ليتمكن هو من الفرار. .» فإنه «صلى اللّه عليه و آله» لا يفر، و لكنه يهاجر لجمع القوى، و يعود ظافرا فاتحا بعد ثمان سنوات. .

المبيت، و الخلافة:

و الغريب هنا: أن نجد أحد من عرف بنصبه، و بالعداء لشيعة عليّ «عليه السلام» أو محبيه، يضطر لأن يعترف بأن قضية مبيته «عليه السلام» على فراش النبي «صلى اللّه عليه و آله» ليلة الهجرة، من الإشارات الواضحة إلى خلافته، فيقول:

«هذا الذي كان من عليّ في ليلة الهجرة، إذا نظر إليه في مجرى الأحداث


[1] راجع: سيرة المصطفى ص 250 و 252.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست