نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 117
الدين و الأخلاق، و إنما من الشهوة، فصورته للمسلمين على أنه رجل شهواني لا أكثر.
دخول الإسلام إلى المدينة:
و ثمة خلاف بين المؤرخين في من؟ و متى؟ و كيفية إسلام أول دفعة من أهل المدينة.
و لكننا نستطيع أن نؤكد على أن الإسلام قد دخل المدينة على مراحل. فأسلم أولا: أسعد بن زرارة و ذكوان بن عبد القيس، حينما كان المسلمون محصورين في الشعب، ثم أسلم خمسة، أو ثمانية، أو ستة نفر بعد ذلك، ثم كانت بيعة العقبة الأولى، ثم كانت بيعة العقبة الثانية، و هذا هو ما يظهر من مغلطاي [1]و غيره.
و لذلك فهم يقولون: إن أسعد بن زرارة، و ذكوان بن عبد القيس الخزرجيين قدما مكة في أحد المواسم، حينما كانت قريش تحاصر الهاشميين في الشعب (شعب أبي طالب) ، بهدف طلب الحلف من عتبة بن ربيعة على الأوس.
فرفض عتبة ذلك، و قال: بعدت دارنا عن داركم، و لنا شغل لا نتفرغ لشيء.
فسأله عن هذا الشغل؛ فأخبره بخروج النبي «صلى اللّه عليه و آله» فيهم، و أنه أفسد شبابهم، و فرق جماعتهم ثم حذره من الاتصال به، فإنه ساحر يسحره بكلامه.
و أمره إذا أراد الطواف أن يضع القطن في أذنيه، حتى لا يسمع ما