نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 115
و ملاحظة أخيرة نسجلها هنا، و هي: أننا نجد عائشة تكثر من أحاديث تقبيل النبي «صلى اللّه عليه و آله» و مباشرته لها و هي حائض و اغتسالها و إياه من إناء واحد، و غير ذلك من الأحاديث التي تتخذ طابع الجنس، و الإغراء، و اللذة.
و لا نجد من ذلك الشيء الكثير عند غيرها من نسائه «صلى اللّه عليه و آله» ، و لعل ذلك يرجع إلى أنه لم يكن ثمة ما يربطها برسول اللّه بصورة قوية، حيث لم يكن لها ولد منه «صلى اللّه عليه و آله» و ليس لديها من المستوى الفكري و الثقافي و العملي ما يصلح أن يكون نقطة اشتراك و يجعل لها به ارتباطا خاصا و وثيقا خصوصا و أن اهتماماتها ليس من جنس اهتماماته و تطلعاتها لا تلتقي مع تطلعاته «صلى اللّه عليه و آله» .
و إن حاولت أن تتعاطى مع الأمور على أساس أن تعطي نفسها الدور الريادي في مختلف المجالات من موقع الطموح العارم، للحصول على الامتيازات و المغانم، دون أن يكون لديها أي حرج يرفد هذا التوجه بالادعاءات العريضة، و الاندفعات الحماسية في أكثر من اتجاه.
و ماذا بعد؟ !
هذا و إننا لا نجد مبررا لتحمل النبي «صلى اللّه عليه و آله» من عائشة جرأتها، و تجاوزاتها المتكررة و إيذاءها له في أخيه علي، و في زوجاته، إلا أنه لم يكن يستطيع أن يتخذ القرار النهائي بالنسبة إليها، لأن السياسة كانت تقضي عليه بتحمل كل هذه المشاق.
و يدلنا على أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» : كان يتعامل مع زوجاته من موقعه السياسي الحرج، لا من جو بيت الزوجية:
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 115