نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 104
2-جمال عائشة و حظوتها:
و نسجل هنا: أن أكثر، إن لم يكن كل ما يقال عن جمال عائشة، و عن حظوتها، و حب النبي «صلى اللّه عليه و آله» لها، إنما هو مروي عنها نفسها، أو عن ابن أختها عروة، و نحن نقطع بعدم صحة ذلك كله من الأساس.
أولا: لماذا لم يرو ذلك كله إلا من طريق عائشة، أو عروة ابن أختها كما يظهر من تتبع الروايات؟ ! .
ثانيا: إن ابن عباس يواجهها بعد حرب الجمل بحقيقة: أنها لم تكن أحسن نساء النبي «صلى اللّه عليه و آله» وجها، و لا بأكرمهن حسبا [1].
كما أن عمر إنما يصف زينب بالحسن، دون عائشة؛ فإنه لم يشر إليها في قليل و لا كثير؛ كما سيأتي.
ثالثا: قال علي فكري: «و ما رواه ابن بكار: من أن الضحاك بن أبي سفيان الكلابي كان رجلا دميما قبيحا؛ فلما بايعه النبي «صلى اللّه عليه و آله» «قال: إن عندي امرأتين أحسن من هذه الحميراء (يريد عائشة، و ذلك قبل أن تنزل آية الحجاب) ؛ أفلا أنزل لك عن إحداهما فتتزوجها؟ و عائشة جالسة تسمع؛ فقالت: أهي أحسن أم أنت؟
فقال: بل أنا أحسن و أكرم.
فضحك رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» من سؤالها إياه «لأنه كان دميما قبيح الوجه» [2].